أعلنت وزارة الصحة السودانية، أمس الأحد، إصابة 123 مواطنًا على يد قوات الأمن في العاصمة الخرطوم وولاية كسلا شرقي البلاد.

وأفاد البيان بوجود 121 إصابة بالعاصمة الخرطوم، وحالتين بولاية كسلا شرقي البلاد في تظاهرات الأحد.

وأشار البيان إلى “حدوث اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في مناطق تجمعات المتظاهرين بالخرطوم، أدت إلى 121 إصابة بالعاصمة”.

وشهد أمس الأحد تظاهرات عارمة في السودان، حيث وصل آلاف المتظاهرين، إلى البوابة الجنوبية لقصر الرئاسة في الخرطوم، للتعبير عن رفضهم لاتفاق سياسي وقَّعه قائد الجيش ورئيس الوزراء، وللمطالبة بحكم مدني كامل.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي. 

وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.