دعا وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأحد، الميليشيات الإيرانية المدعومة من إيران، التي اشتركت في قتال تنظيم الدولة في العراق، للعودة إلى “ديارها”؛ مبررا تلك الدعوة بأنّ المعركة مع التنظيم توشك على الانتهاء.

جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الوزير الأمريكي للسعودية، في سياق جولة في المنطقة، والتي أشارت تقارير إلى أن أهم أهدافها هو الحدّ من النفوذ الإيراني في المنطقة.

وشدد تيلرسون على أنه يجب على كل المقاتلين الأجانب مغادرة البلاد وترك العراقيين يعيدون بناء بلدهم.

ومن المعروف أن قوات الحكومة العراقية إلى جانب مليشيا الحشد الشعبي في العمليات العسكرية، وهو تحالف فصائل مسلّحة شيعية تحظى بدعم من إيران، بينما تحظى الحملات الأمنية الواسعة في البلاد بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقد اتُّهمت تلك الفصائل بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السنة، من ضمنها عمليات تعذيب وقتل على الهوية، خلال عمليات سابقة لاستعادة مناطق كانت خاضعة لتنظيم الدولة في العراق، منها في ديالى، وصلاح الدين، وكركوك، والموصل، وقبلها في أطراف بغداد.

وساهمت ميليشيا الحشد الشعبي، الأسبوع الماضي، مع القوات الحكومية، في السيطرة على مساحات كانت تخضع منذ عام 2014 لقوات البيشمركة الكردية، التي سيطرت عليها خلال انسحاب الجيش العراقي أمام هجمات مسلّحي تنظيم الدولة وسيطرتهم على مساحات واسعة في شمال العراق.

وقد حضر تيلرسون إطلاق هيئة مشتركة جديدة بين العراق والسعودية لتنسيق التنمية الاقتصادية ونشاطات مكافحة الإرهاب، أُطلق عليها اسم مجلس التنسيق السعودي العراقي.

وقال تيلرسون إن المجلس سيساعد العراقيين على الوقوف على أقدامهم بعد المعركة ضد تنظيم الدولة، كما سيساعد في مواجهة بعض النفوذ الإيراني في البلاد.