أمر قاضٍ أمريكي شركتي الطيران “آير كندا” و”لوفتهانزا” بالاحتفاظ بسجلات السفر لاستخدامها كدليل من قبل مسؤول سعودي سابق رفيع المستوى يزعم أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحاول قتله.

 وكان قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن تيموثي كيلي قد قضى بأن الملفات يجب أن تكون متاحة للاستخدام من قبل المسؤول الاستخباراتي السابق، سعد الجبري، في معركته القضائية ضد محمد بن سلمان المستمرة منذ العام الماضي.

 وقال كيلي في القرار الصادر يوم الخميس إن “السجلات التي تواجه تدمير محتمل على درجة عالية من الأهمية لهذه القضية بحيث أن خسارتها ستؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه للمدعي”.

 وتتهم دعوى الجبري، المرفوعة في أغسطس / آب 2020، محمد بن سلمان بإرسال عناصر في الولايات المتحدة لتعقبه، وكذلك إرسال فريق لقتله في كندا، بعد أسابيع من اغتيال الكاتب الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي، والتي خلصت التقارير والتحقيقات الدولية أنها جريمة تمت بأوامر من العائلة المالكة السعودية.

 يقول الجبري إن سجلات شركة الطيران ستظهر حركة القتلة المشتبه بهم، وهي خطوة ستحسم القضية، لذلك طلب الإذن باستدعاء شركات الطيران لتمكينه للوصول الفوري إلى البيانات، لكن كيلي قال إن الوقت مبكر جدًا لذلك لأنه لم يحكم بعد على طلب لرفض الدعوى المودعة برقم 1:20-cv-02146 – محكمة كولومبيا-واشنطن.

 ويقاضي الجبري محمد بن سلمان – الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب وقانون ضرر الأجانب، اللذين يمنحان نظام المحاكم الأمريكية الولاية القضائية على الدعاوى التي تشتمل على أنواع معينة من الجرائم المرتكبة في بلدان أخرى، كما يؤكد الجبري أن محمد بن سلمان اختطف اثنان من أبنائه في المملكة العربية السعودية وأن الأمير هدد آخرين لإجباره على العودة إلى المملكة.

 قال الجبري في الدعوى إنه على مدى عقود من الخدمة في الحكومة السعودية، أصبح مطلعا على معلومات حساسة حول “مكيدة سياسية سرية للأمير محمد داخل الديوان الملكي” وكذلك تعاملاته التجارية ودوره في تكوين وتدريب فريق لرصد النشطاء وقتلهم.

   للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا