طلب الأمن التونسي من المحامية سعيدة العكرمي، زوجة نائب رئيس حركة “النهضة” التونسية، والبرلماني المعتقل، نور الدين البحيري، التوقيع على “وثيقة أمنية” مقابل زيارته.

وقررت السلطات الأمنية في بنزرت السماح لزوجة البحيري، بزيارته في المستشفى، برفقة طارق العريبي، رئيس الفرع المحلي لهيئة المحامين التونسيين.

لكن مقابل ذلك، اشترط الأمن توقيعها على وثيقة لم يطلعوها على فحواها، الأمر الذي رفضته زوجة البرلماني التونسي المعتقل.

والجمعة، أعلنت حركة “النهضة” اختطاف نائب رئيسها والبرلماني، نور الدين البحيري، من قِبل رجال أمن بالزي المدني، واقتياده إلى جهة غير معلومة. 

وأمس الأحد، كشفت حركة النهضة أنه تم نقل البحيري إلى المستشفى وهو في حالة حرجة جدًا ويواجه الموت.

وكان مكتب الصحة في حركة النهضة قد كشف أن “البحيري يعاني من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب تتطلب متابعة دقيقة واستعمال أدوية متعددة بشكل يومي”.

وتعيش تونس حالة من عدم الاستقرار بعد انقلاب الرئيس، قيس سعيد، على الدستور وبرلمان البلاد، ففي 25 يوليو/ تموز الماضي، جمد سعيد البرلمان لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، وعزل رئيس الوزراء، وتولى السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية.