بعد نحو 4 أشهر على اعتقالها، أطلقت السلطات البحرينية بشكل مؤقت سراح الناشطة «ابتسام الصائغ» والتي كانت قد اتهمت الحكومة بتعذيبها خلال توقيفها، بحسب ما أفاد مركز البحرين لحقوق الإنسان الاثنين.

ووفقًا لـ “الخليج الجديد” فقد أورد مركز البحرين لحقوق الإنسان أنه تم الإفراج عن «ابتسام الصائغ» في وقت متأخر الأحد في انتظار محاكمتها بتهمة الإرهاب.

وتابع المركز أنّ السلطات أطلقت أيضًا سراح «رضي القطري ومحمد الشاخوري» بانتظار محاكمتهما بتهم مماثلة.

ونقلت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن تغريدة أُعلن فيها إطلاق سراح «الصائغ».

ورفضت وزارة العدل البحرينية التعليق لدى الاتصال بها حول الموضوع.

وكانت «الصائغ» اعتقلت في يوليو بعد أن نقلت مجموعة تغريدات تنتقد ملك البحرين والسلطات الأمنية التي وجهت إليها في وقت لاحق من ذلك الشهر تهمة الإرهاب.

وحذرت مجموعات حقوقية من مخاطر تعرض الصائغ للتعذيب بعد أن اتهمت هذه الأخيرة الأجهزة الأمنية بتعذيبها والاعتداء عليها جنسيًا خلال توقيفها في مايو الماضي.

وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في فبراير 2011 في خضم الربيع العربي قادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها عائلة سنية.

وكثفت السلطات البحرينية في الأشهر الماضية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت في منتصف يناير، أحكامًا بالإعدام رميًا بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة أدينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في مارس 2014، ما أدى إلى قيام تظاهرات.

وكانت منظمة «العفو الدولية» وثقت في تقريرها الصادر، الشهر الجاري، كيف قامت الحكومة البحرينية من يونيو 2016 إلى يونيو 2017 باعتقال وتعذيب وتهديد ما لا يقل عن 169 ناشطًا ومعارضًا وأقاربهم أو منعهم من السفر.

واتهم التقرير، الذي صدر تحت عنوان «لا أحد يستطيع حمايتكم.. عام من قمع المعارضة في البحرين»، كلًا من بريطانيا والولايات المتحدة بغض الطرف عن الانتهاكات.

ووثقت المنظمة «قيام أفراد الأمن بضرب المتظاهرين وإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع وأعيرة الخرطوش وأعيرة البنادق نصف الآلية على المتظاهرين مباشرة والاندفاع بسيارات مدرعة وعربات نقل الأفراد وسط المظاهرات».