قطعت السلطات السودانية، اليوم الخميس، خدمات الإنترنت والاتصالات الخلوية في العاصمة السودانية الخرطوم، تحسبًا للمظاهرات الرافضة للانقلاب.

وأكد سودانيون أن خدمات الإنترنت والاتصالات انقطعت عن الهواتف الخلوية في الخرطوم بالكامل، بينما لا تزال مستمرة في بقية الولايات.

كذلك، انتشرت قوات أمنية بكثافة في الخرطوم، كما أغلقت بعض الطرق والجسور لمنع المحتجين من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش.

والأحد، أعلن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، استقالته في خطاب متلفز على التلفزيون الرسمي للبلاد، بعد موجة احتجاجات مستمرة منذ أسابيع.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه حينها، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. 

وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، كما اجتاحت المظاهرات شوارع البلاد لأسابيع، رفضًا لهذا الاتفاق، ومطالبة بالحكم المدني الكامل.