أثارت مشاركة رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير «تركي الفيصل»، في لقاء عقد بولاية نيويورك، مؤخرا، جنبا إلى جنب مع مسؤول الاستخبارات الإسرائيلي السابق، «إفريم هيلفي»، موجة من الغضب العارم والانتقاد الواسع  من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الفيصل  بمثابة عرّاب التطبيع السعودي مع (إسرائيل).

وأبدى النشطاء استغرابهم من نفي السعودية، أن يكون مسؤولون سعوديون قد زاروا إسرائيل والتقوا بمسؤولين فيها سرًّا، بينما تسمح في العلن أن يلتقي رئيس استخباراتها الأسبق رئيس موساد سابق، في ندوة علنية بأمريكا، وبجوارهما علم إسرائيل يرفرف.

البرلماني الكويتي «ناصر الدويلة»، انتقد لقاء «الفيصل» بمسؤول الإسرائيلي السابق، وقال: «صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل حفظك الله وهدانا وإياك للحق لن أعلق على وجودك في الكنيس الإسرائيلي ولا تحت علم (إسرائيل) بل على لون جواربك».

وأضاف: «يتولى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، والجنرال عشقي زمام المبادرة للاعتراف بالاحتلال الصهيوني، والتطبيع معه وهذا شيء نعارضه بشدّه».

فيما كتب السياسي المصري المعارض «عمرو عبدالهادي» على حسابه في «تويتر» ساخرًا من اللقاء بالقول: «بعد زيارة أنور عشقي و محمد بن سلمان لـ(إسرائيل) الأمير تركي الفيصل بجانب إفرايم هاليفي مدير الموساد، ده كله كارثة، وجوربه الأحمر ده كارثة أخرى».

أما الكاتبة القطرية «ابتسام آل سعد»، فعلقت على اللقاء، وكتبت على صفحتها في «تويتر»: «المدافعون عن الفيصل سينكرون الواقعة ويقولون إنها تلفيق من الجزيرة الإخوانية»، وأشارت في تغريدتها إلى أن «الفيصل له صولات وجولات مع (إسرائيل)».

من جهته، غرّد الأكاديمي الفلسطيني والمختص بالشأن الإسرائيلي «صالح النعامي» على اللقاء بالقول: «مدير المخابرات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل إلى جانب رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي في ندوة بواشنطن استحذاء لن يجدي».

وتساءل الباحث «سعيد الحاج»، على صفحته بـ«فيسبوك»: «عندما يتحدث مسؤول الاستخبارات السعودي الأسبق مع رئيس الموساد السابق، في منتدى السياسة الإسرائيلية في نيويورك حول أمن الشرق الأوسط.. ما الذي يمكن أن يقولاه أو يتفقا عليه؟!!!».