نشرت صحيفة تايمز الإسرائيلية تقريرًا يُبرز ترويج المناهج الدراسية في الإمارات للتسامح الديني مع اليهود.

وكشف التقرير دعوة المناهج للحب والعطف والروابط الأسرية مع غير المسلمين، وخاصة المسيحيين، كما وجدت عبارات عن التسامح مع اليهودية، وخلت المناهج من أي عبارات بها معاداة السامية.

وجاءت تلك التعليمات من خلال مناهج التربية الإسلامية، بينما ذكرت الكتب الدراسية اتفاقية التطبيع الإماراتي مع إسرائيل عام 2020، والتركيز على أن المنظمات الإسلامية الإماراتية أجازت ذلك، باعتبارها طريق للرخاء والتعاون والسلام، ووسيلة لدعم القضية الفلسطينية.

كما تمت إزالة العديد من الجمل والعبارات التي صورت إسرائيل بصورة سلبية،  إلا أن الخرائط التي وجدت في المناهج الدراسية لم تذكر وجود إسرائيل عدا خريطة واحدة فقط. 

وأضافت الصحيفة أن المناهج صورت الصهيونية بشكل سلبي، كما لم تذكر أي شئ عن تاريخ إسرائيل واليهود. 

لكن الصحيفة اعتبرت الإتجاه العام بالجيد عمومًا.

فوفقًا لماركوس شيف، رئيس المنظمة القائمة على البحث ( المناهج الإماراتية): ” وجد تقريرنًا أن المواد المناهضة لإسرائيل قد أصبحت معتدلة بشكل كبير، كما أصبح وجودها نادرًا للغاية، حيث تم حذف جميع الفقرات التي كانت تُشيطن إسرائيل في السابق، مثل الفقرات التي تحدثت عن نظريات المؤامرة المعادية للسامية حول التطلعات الإمبريالية للحركة الصهيونية بأن تمتد دولتها من النيل للفرات بدعم من الاستعمار العالمي، والفقرات التي لامت العدو الصهيوني على سعيه لإبادة الشعب الفلسطيني، وفي الواقع كانت هناك عمليات حذفٍ بالجملة لأمثلة إشكالية أخرى، مع تحول استراتيجي إلى المواد المعتدلة التي تُشجع على التسامح”.

ويذكر أن الإمارات قد عقدت اتفاقية ابراهام  لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر من العام 2020.