قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن بلاده قدمت ردها المكتوب إلى روسيا بشأن الضمانات الأمنية التي طالبت بها موسكو، وإن واشنطن لن تنشر الرد بشكل علني لأنها بحاجة لفتح مجال للدبلوماسية، على حد وصفه.

وقال البيت الأبيض إن أي عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة على روسيا في حال غزوها أوكرانيا ستطال المصالح الشخصية لبوتين والقيادة الروسية.

بينما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس الأربعاء، أن “الحلف سلم روسيا ردا خطيًا على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة مع أوروبا”.

وأضاف إن “الناتو هو حلف دفاعي ولا نسعى للمواجهة، لكن لا يمكن ولن نتنازل عن المبادئ بشأن أمن تحالفاتنا وأمن أوروبا وشمال أميركا”.

وأن”الحلف يمد يده لروسيا لمحاولة إيجاد حل سياسي، داعيًا إلى إنشاء خط مفتوح مع روسيا للوصول إلى حوار مفتوح بشأن الأمن الأوروبي”.

ورفض الناتو مطالب روسيا بسحب جنوده وأسلحته من أوروبا الشرقية ومنع دمج أوكرانيا بالحلف.

فيما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في خطاب أمام النواب، الأربعاء، من أن موسكو ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة ما لم تحصل على ردود بناءة، وإذا واصل الغرب “سياسته العدوانية”.

بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداده للوساطة بين أطراف النزاع قائلًا في تصريح تلفزيوني يوم الأربعاء،  إنه “سيكون من الحماقة أن تهاجم روسيا أوكرانيا”.

وأضاف أنه في حال أقدمت روسيا على مثل هذه الخطوة فإن بلاده “ستقوم بما يلزم باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي”.

وقال أنه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا في إطار اقتراح لاستضافة الجانبين لاعتماد طرق الدبلوماسية والسلام، مشيرًا إلى أنه يتوقع ردًا من موسكو.

وتابع أن “هناك حاجة لحوار شامل يعالج بعض مخاوف روسيا الأمنية، مع التوضيح لها أن بعض مطالبها غير مقبولة”.

وأضاف “آمل ألا تهاجم روسيا أوكرانيا عسكريا أو تحتلها، فخطوة من هذا القبيل ستكون عملا أحمق بالنسبة لروسيا أو للمنطقة على حد سواء.. ثمة حاجة لحوار يعير السمع لروسيا ويزيل مخاوفها الأمنية المنطقية”.