تسعى  الحكومة المصرية للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، في ظل تقارير تتحدث عن أزمة سيولة يعاني منها القطاع المصرفي في مصر، خاصة بعد إعلان البنك المركزي المصري القواعد الجديدة لتقديم سيولة طارئة للبنوك المحلية.

 

ووفقًا لموقع ” مدى مصر” نقلًا عن مسؤولين حكوميين اثنين، ومسؤول حكومي سابق، ودبلوماسي غربي يعمل في القاهرة، ومسؤول بارز بإحدى المجموعات المالية في مصر، بعض تفاصيل المحادثات بين مصر وصندوق النقد الدولي بشأن القرض الجديد.

 

وبحسب المصادر الخمسة، فإن القرار المصري للتقدم رسميا بطلب الحصول على قرض يتوقف على ما ستجنيه مصر من مصادر الاقتراض الأخرى التي اعتمدت عليها في السنوات الأخيرة، وبالأخص: سوق الديون، وودائع الحلفاء من دول الخليج، وبيع الأصول الذي يتولاه صندوق مصر السيادي.

ورغم الاختلاف حول القيمة المتوقعة للقرض الجديد، إلا أن المصادر رجحت أن يستند في حال إتمامه إلى نفس الآلية التي حصلت مصر بموجبها على قرض من الصندوق عام 2016 بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات.

 

وكشف مصدر أن صندوق النقد رفض اقتراحا مصريا بأن يتم منح القرض باستخدام نفس الآلية التي حصلت بها مصر على قرض 2016، لكنّ رفض الصندوق استند إلى أن هذه الآلية تمثل حالة استثنائية ترتبط فقط بالأزمات الكبيرة.

 

وأَضاف المصدر أن الآلية المطروحة حاليا للتفاوض بين الحكومة المصرية وصندوق النقد، هي آلية الاستعداد الائتماني، التي تماثل قرض 2020، إلى جانب وجود شروط ملحقة بالقرض سيكون على مصر الالتزام بها.

 

ولفت إلى أن صندوق النقد أعرب عن إحباطه من انخفاض الاستثمار الخاص، وعدم استجابة الجانب المصري لمطالب الصندوق بتعديل قانون المنافسة.

 

ورجح أحد المصادر أن يشترط الصندوق إجراءات تقشفية جديدة تتعلق بتقليص الدعم، لكنّ مصدرا آخر اعتبر أن مصر لا تحتاج إلى اشتراط هذا من قبل الصندوق لأنها “مَلكية أكثر من الملك في ما يتعلق بالتقشف” مؤكدا أن التوجه المصري لتقليص الدعم مستمر في كل الأحوال.

 

وأجمعت المصادر على أن الشرط الأهم للصندوق خلال المفاوضات هو توقف مصر عن دعم سعر الجنيه في السوق.. على الرغم من تحرير سعر الصرف ضمن خطة إعادة الهيكلة الاقتصادية في 2016.

 

وبحسب المصادر، فإن نسبة الانخفاض المرتقب في قيمة الجنيه المصري لن تتجاوز الـ5 بالمئة.

 وتعتمد  مصر بشكل أساسي على الديون الخارجية  خلال السنوات الماضية/ حيث بلغ إجمالي حجم الدين الخارجي المصري 137.9 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، وفقًا  لآخر تقارير البنك المركزي.