أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بعجزه عن مواجهة سكان النقب المحتل، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين الشرطة الاحتلال، ومتظاهرين فلسطينيين حرجوًا رفضًا لمصادرة أراضيهم لصالح مشاريع استيطانية.

حيث دفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات للنقب، مع انطلاق مظاهرات لفلسطينيين رفضًا لعمليات التجريف التي نفذتها سلطات الاحتلال في الأيام القليلة الماضية.

وواجهت الشرطة هذه المظاهرات بالعنف الشديد، الذي أسفر عن اعتقال العشرات من الشباب.

وقال بينيت في تصريحات صحفية/ أمس الجمعة، “لا قدرة لدى تل أبيب على حكم العرب في النقب”، كما هدد بإقامة جدار حديدي فاصل ضدهم.

وأضاف أنه ” في العشرين عامًا الأخيرة فقدت إسرائيل بقدر كبير النقب”، بسبب ما أسماه “غباء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة”.

وأشار إلى أن حكومته ستلجأ لإقامة جدار حديدي، في حال عجزت عن بسط سيطرتها على السكان هناك، معتبرًا وجودهم يشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل”.

ويشهد النقب المحتل احتجاجات من السكان على تجريف الصندوق القومي اليهودي أراضي بالنقب، وزراعتها تمهيدًا لمصادرتها.

والصندوق القومي اليهودي هو منظمة غير ربحية، أنشأت قبل إقامة دولة الاحتلال، تنشط في جمع أموال اليهود في العالم، بغرض وضع اليد على الأملاك الفلسطينية.

فيما قال جمعة الزبارقة، مُركز لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب: “إن الصراع في النقب بات على 5% من الأرض فقط، بعد أن سيطرت إسرائيل على 95% من أراضيه”.

وأضاف: “العرب البالغ عددهم 300 ألف يشكلون 32% من سكان النقب يعيشون على 5% من الأرض”.

وتابع: “نحن نتحدث عن ثلث عدد السكان، يعيشون على 5% من الأرض وهم يلاحقونا على هذه الأرض”.

وتبلغ مساحة النقب 14 ألف كيلومتر مربع، تسكنها عشائر عربية لها ارتباطات اجتماعية بقبائل سيناء والأردن وشبه الجزيرة العربية.