أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقرير لها، تدعوا “قوات سوريا الديمقراطية”، المسيطرة على مناطق شمال شرق سوريا، والمدعومة من القوات الأمريكية والبريطانية، “ضمان المعاملة الإنسانية لجميع الرجال والفتيان الذين تم إجلاؤهم واستعادتهم من سجن الصناعة بمنطقة غويران”، مشيرةً إلى أن مئات الأطفال ممن كانوا ضحايا تنظيم الدولة مصيرهم مجهول.
كما طالبت المنظمة القوات الداعمة بتقييم مدى امتثال “قسد” “قوات سوريا الديمقراطية” لقوانين الحرب أثناء عمليات استعادة السجن واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين أثناء عمليات البحث عن أعضاء تنظيم الدولة والمحتجزين الفارين.
كما أشار التقرير إلى أنه على “قسد” السماح بشكل عاجل للمنظمات الإنسانية الدولية بزيارة المحتجزين الذين تم إجلاؤهم أو استردادهم من سجن الصناعة وتقديم الرعاية الأساسية لهم. والإعلان عن عدد المحتجزين القتلى والجرحى ومن تم إجلاؤهم خلال معركة استعادة السجن، بمن فيهم الأطفال.
كما طالبت المنظمة الدولية قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وهيئات “الأمم المتحدة” والدول المنخرطة في أزمة شمال شرق سوريا بالمساعدة في إعادة توطين المحتجزين الأجانب، وعقد الملاحقات القضائية لهم عند الحاجة في بلدان ثالثة إذا كانوا معرضين لخطر سوء المعاملة في بلدانهم الأصلية.
واختتمت المنظمة التقرير مشددةً على إطلاق سراح كافة المحتجزين فوراً ما لم يمثلوا أمام قاضٍ مستقل يمكنه البت في شرعية احتجازهم وضرورته، مضيفة أن الحكومات التي تساهم بنشاط في هذا الحبس التعسفي قد تكون متواطئة في الاحتجاز غير القانونى والعقاب الجماعي لآلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال الصغار.
اضف تعليقا