نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً لها تقول فيه أن خطر تنظيم الدولة لم ينتهِ بمقتل زعيم تنظيم الدولة “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، في عملية إنزال جوي شمال سوريا.
كما صرحت بالتقرير أن مقتل القائد الأعلى لتنظيم الدولة” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، بعيدا عن معقل التنظيم الذي نشأ فيه وفي منزل متواضع من الكتل الخلفية في سوريا، هو ضربة موجعة أخرى للمنظمة التي كانت تدير قبل خمسة أعوام مناطق واسعة في كلا البلدين (سوريا والعراق) وألقت بظلها على كل المنطقة”.
كما أعلنت أن تنظيم الدولة لم يكن قادرا على التمسك بأراض كما كان في أيام قوته، لكنه لا يزال يتربص من تحت أنقاض البلدين”سوريا والعراق”، حيث يحاول البحث عن فرصة للخروج.
وأضاف التقرير أن بالنسبة للكثيرين ممن يدرسون تنظيم الدولة، فالهجوم على السجن في الحسكة الشهر الماضي كان علامة على الأمور القادمة، فقد استطاع عدد من المتطرفين التخطيط في واحدة من كبرى المدن في شمال- شرق سوريا، وحرروا أكثر من ألفي رجل داخله، واستغرقت المعركة لاستعادة السجن مدة ستة أيام، حيث استطاعت قوات سوريا الديموقراطية “قسد” التي تسيطر على المنطقة استعادة السيطرة عليه.
وعلقت الصحيفة أن أشباح معسكر “بوكا” في مرحلة ما بعد الغزو الأمريكي للعراق لا تزال حية، فقد تحول المعسكر إلى أكاديمية لاختيار وتدريب وتخريج الجيل القادم من قادة تنظيم الدولة، وكان سلف القرشي، أبو بكر البغدادي، الذي قتل عام 2019 واحدا من خريجي هذا السجن، وكذلك أبو حسن المهاجر والرجل الثاني سامي جاسم الذي اعتقل العام الماضي وسلم للسلطات العراقية.
مؤكدةً خلال التقرير أن القادة الأربعة قد أختاروا “إدلب” مكانا للاختباء، حيث يتوفر عدد من الناس الذين يتحركون بدون رقابة وبين بيوت غير معلمة يمكن الاختباء بها، وهي نقطة صفر قريبة من تركيا مما أثار المخاوف، حسب التقرير.
اضف تعليقا