أعلن “مايكل ميلشتاين” مستشار وزير الحرب السابق للشؤون الفلسطينية، والباحث في مركز ديان بجامعة تل أبيب، ومعهد السياسة والاستراتيجية (IPS) بجامعة رايشمان تخوفه من توصل حكومة الاحتلال إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية حول “دولة واحدة ثنائية القومية”، بدلا من حل الدولتين.

وذكر “ميلشتاين” في تقرير نشره على موقع القناة 12 العبرية أن “مفهوم الدولة الواحدة بات يتسرب ببطء إلى الخطاب الإسرائيلي، رغم أن درجة الاهتمام التي ابدها الجمهور الإسرائيلي تجاهه لا تزال محدودة، ولكن من الصعب تخيل كيف ستكون الحياة إذا حدث ذلك على الأرض، وأصبح هذا السيناريو حقيقة واقعة”حسب تفسيره.

ويرى “ميلشتاين” أن الإسرائيليين لا ينسون كيف انتهت التجربة التاريخية التي بدأت في مؤتمر مدريد بصداع إسرائيلي حاد تمثل في اندلاع انتفاضة الأقصى، ومن حينها بدأ الحديث يتراجع باستمرار عن رؤية الدولتين، بل اختفى النقاش حول القضية الفلسطينية تدريجياً من الخطاب الإسرائيلي، ما شكل ذلك عملياً الحاضنة التي تنمو فيها فكرة الدولة الواحدة، حتى إن بعض التيارات في اليمين واليسار باتت تنظر إلى مثل هذه الفكرة على أنها رؤية قابلة للتطبيق، حسب زعمه.

جدير بالذكر أن أوساط إسرائيلية ترى أنه في حال تحقق هذا الطرح، فسيتم القضاء على حلم “المشروع الصهيوني الذي ظهر منذ أكثر من مئة عام”.

يذكر أن الأراضي المحتلة تشهد عدداً من الاحتجاجات بعد استفزاز جيش الاحتلال للفلسطينيين بمصادرة أراضيهم وتجريفها، وكذلك استخدام الغاز والرصاص الحي لقمع المحتجين ما أسفر عن سقوط جرحى واعتقال آخرون.