اتهمت مالي مجددً فرنسا، بالوقوف وراء تدريب من وصفهم “بالجماعات الإرهابية” الناشطة في البلاد، من أجل إسقاط الحكومة، فضلا عن تحريض دول الاتحاد الأوروبي ضد مالي.

وكرر رئيس وزراء مالي “شوجويل كوكالا مايغا”، السبت، ما قاله سابقا من أن “الإرهابيين” الموجودين حاليا في مالي جاؤوا إلى البلاد من ليبيا، لافتا إلى أن “القوات الفرنسية أنشأت جيشا في كيدال (شمالي البلاد)، وسلمته إلى حركة تشكلت من “أنصار الدين” المتعاونة مع تنظيم “القاعدة”.

وقال “مايغا”، إن فرنسا ومن خلال ممثليها في جميع المؤسسات الدولية، تحاول عرقلة المشاريع التنموية في مالي.

وأن فرنسا لها تأثير على المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وأنها تضغط على المجموعة من أجل إصدار عقوبات ضد باماكو.

وأضاف: “مالي تعتقد أن فرنسا تمتلك كافة المعلومات حول القرارات التي ستتخذ في قمم دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وقادرة على التأثير على تلك القرارات وتوجيهها”.

وأوضح أن فرنسا أعلنت عن موعد انعقاد قمة (إيكواس) في 9 يناير الماضي، والعقوبات التي ستفرض فيها على مالي، قبل نحو شهر من انعقاد القمة.

تأتي هذه الاتهامات بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث قررت حكومة مالي الإثنين الماضي، طرد السفير الفرنسي “جويل ماير”، على خلفية تصريحات مسؤولين فرنسيين، وصفتها باماكو بـ”العدائية”.