توعّد ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير «محمد بن سلمان»، بتدمير الصحوة الإسلامية التي اندلعت في مطلع الثمانينيات وفقا لقوله، مؤكدا أنه سيعود بالمملكة إلى ما أسماه الإسلام الوسطي المعتدل.
وقال “بن سلمان” في إطار تعليقه على أسباب النقلة الجديدة في التوجهات السعودية، إن مشروع الصحوة انتشر في المنطقة بعد العام 1979 لأسباب كثيرة، “فلم نكن بهذا الشكل في السابق، نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، إلى الإسلام المنفتح على جميع الأديان والتقاليد والشعوب”.
ووصف ابن سلمان الأفكار الإسلامية على الساحة حاليًا بأنها “أفكار متطرفة”، مشددا على أنه لن يسمح بأن تضيع 30 سنة مقبلة من حياة الشعب بسبب «الأفكار المتطرفة».
وقال: «70% من الشعب السعودي هو أقل من 30 سنة وبكل صراحة.. لن نضيع 30 سنة أخرى من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرفة.. سوف ندمرهم اليوم وفورا»، مضيفا: «سننشر الإسلام الوسطي المنفتح على العالم وجميع الأديان».
وأضاف: «اتخذنا خطوات واضحة في الفترة الماضية بهذا الشأن، وسوف نقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل، ولا أعتقد أن هذا يشكل تحديًا، فنحن نمثل القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة، والحق معنا في كل ما نواجه».
إلى ذلك، أشار مغردون مؤيدون لرؤية ولي العهد السعودي إلى أن «بن سلمان» يقصد بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة» الدعاة الذين تم اعتقالهم قبل نحو شهر ونصف.
ومنذ صعوده لولاية العهد، بدلا من ابن عمه الأمير «محمد بن نايف»، بدأ «بن سلمان» بحملة تغييرات كبيرة في المملكة على المستوى الاجتماعي، كان من أبرزها، السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإنشاء هيئة الترفيه، إضافة إلى تهميش دور «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
هذا، ويشنّ جهاز أمن الدولة بالمملكة منذ 9 من سبتمبر الماضي، حملته اعتقالات شرسة لعدد من أشهر الدعاة والخبراء، بدأت بالداعية الشهير «سلمان العودة»، ثم الشيخ «عوض القرني»، فالدكتور «علي العمري»، والخبير الاقتصادي «عصام الزامل»، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والناشطين والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.
ونددت «منظمة العفو الدولية» (أمنستي) باعتقال ناشطين حقوقيين ومعارضين ورجال دين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة للأمير «محمد بن سلمان» مصرّة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.
اضف تعليقا