أعلنت الخارجية السودانية رفضها ، اليوم الجمعة، للانتقادات التي طالتها من سفراء بعض الدول الغربية على خلفية اعتقال السلطات لسياسيين الأربعاء الماضي، معتبرة أن الموقف الغربي مناف للأعراف والممارسات الدبلوماسية، فيما اعتبر سفراء الدول الغربية أن الاعتقال “مضايقات وترهيب” من قبل السلطات العسكرية السودانية.

وصرحت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها عن “عميق الدهشة والاستغراب إزاء تغريدات تفتقر إلى اللياقة والحصافة الدبلوماسية” صدرت مؤخرا عن بعض السفراء المعتمدين على خلفية اعتقال اثنين من المواطنين السودانيين بموجب أحكام القوانين الوطنية السارية.

وأشارت إلى أن المواطنين المشار إليهما تم احتجازهما في الواقع بناء على اشتباه جنائي محض، وليس نتيجة لأي تهمة أو دافع سياسي، حسب زعمها، وكان يتوجب على السفراء المعنيين الحرص على استقاء المعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية.

وجدير بالذكر أنه أصدر الاتحاد الأوروبي وكل من كندا وسويسرا ودول الترويكا، النرويج، بريطانيا والولايات المتحدة، بيانا مشتركا، اليوم الجمعة، أعربوا فيه عن قلقهم إزاء عمليات اعتقال شخصيات سياسية بارزة في السودان، داعين في الوقت نفسه، السلطات السودانية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين.

كما أدانت الدول في بيانها “الأعمال الترهيبية للسلطات العسكرية السودانية، التي تتعارض مع التزامها بالمشاركة لحل الأزمة السياسية والعودة للمسار الديمقراطي، داعين إلى رفع حالة الطوارئ المطبقة منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.

جدير بالذكر أنه خرجت مظاهرات متكررة على مستوى البلاد تندد بالانقلاب العسكري وموجة الاعتقالات السياسية في جميع أرجاء السودان.