تشهد عدد من المدن السويدية سلسلة من الاحتجاجات منذ مطلع الشهر الجاري، تنديدا بسحب أطفال مسلمين من أسرهم، كان آخرها أمس الأحد بمدينة “غونتبرغ”.

فقد تجمّع المحتجون من الأسر المسلمة، أمام هيئة الخدمات الاجتماعية في ساحة غوتنبرغ، للمرة الثانية عقب خطوة مشابهة في السابع من شباط/ فبراير الجاري، في العاصمة ستوكهولم، ورفعوا صور أطفالهم، مطلقين هتافات من قبيل “أوقفوا خطف أولادنا”، و”العدالة من أجل أطفالنا”.

من جانبه صرح زعيم حزب الألوان المختلفة الداعم للاحتجاج “ميكائيل يوكسال”قائلاً “إن العديد من الأسر تعيش حالة من المأساة بسبب انتزاع أبنائها منها”.

وتابع “يوكسال” “أن مبررات هيئة الخدمات الاجتماعية في انتزاع الأبناء من ذويهم المسلمين والمهاجرين، مختلفة عن الممارسة نفسها عندما يتعلق الأمر بالعائلات المسيحية، لافتاً إلى وجود تحيّز كبير لصالح الأخيرة”.

واضاف يوكسال أنهم على علم بوجود عائلات مسيحية أيضاً ضحية هذه الممارسة، مبيناً أن الحزب يتابع شؤونهم أيضاً.

من جانبه نفى “أندريه يغيمان”، وزير الاندماج والمهاجرين في السويد، صحة ما يتداول على منصات التواصل الاجتماعي من أن بلاده تقوم بانتزاع أطفال الأسر المسلمة والمهاجرة.

كما أضاف “يوكسال” أن هذه المزاعم غير صحيحة، لافتاً إلى وجود حوار بينهم وبين منظمات المجتمع المدني المسلم حول زيادة الوعي المتعلق بكيفية عمل المؤسسات في السويد، حسب زعمه.

جدير بالذكر أن  القانون السويدي يمنح مؤسسة الخدمات الاجتماعية الحق في انتزاع الأطفال من آبائهم، إذا أثبتت التحقيقات أن الآباء غير مؤهلين لتربيتهم، ومن ثم يتم إيداعهم في مؤسسة للرعاية الاجتماعية لحين نقلهم إلى عائلة جديدة.