أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية “غوري سولبرغ”، إن “سلطات بلادها تتابع عن كثب التطورات المقلقة في القدس الشرقية، وأنها نخشى أن تؤدي التوترات في الشيخ جراح إلى إشعال دائرة جديدة من العنف”.
كما أكدت “سولبرغ” أن “النرويج طالبت الحكومة الإسرائيلية بوقف عمليات إخلاء المنازل وهدمها”، مشيرة إلى أن “أوسلو تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، غير قانونية بموجب القانون الدولي”، حسب وصفها.
كما أشارت “سولبرغ” إلى أن “الحكومة النرويجية تدعم المبادرات المحلية لمنظمات المجتمع المدني في القدس الشرقية، والتي تعمل على حماية حقوق السكان الفلسطينيين وتقديم المساعدة القانونية للطعن في أوامر الهدم الصادرة عن البلدية، كما تدعم المنظمات التي تحمي حق الفلسطينيين في التعبير عن أنفسهم بحرية بشأن الوضع هناك في وسائل الإعلام”.
جدير بالذكر أن وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية، “أنيكن هويتفلدت”، قالت في بيان، إن “دعم النرويج الثابت لحل الدولتين المتفاوض عليه يظل دون تغيير، وفي الوقت الحاضر، يبدو هذا الهدف بعيد المنال، حيث الصراع والتوترات تتصاعد، وفي عام 2022 يجب أن نوجه الوضع إلى مسار أفضل”.
كما أكدت “هويتفلدت”، على أنه “يجب على إسرائيل أن تكف عن بناء المستوطنات، وعمليات الهدم، والإخلاء”، موضحة أن “المستوطنات على الأراضي المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي، فهي تقوض آفاق حل الدولتين وتصعد الصراع”.
وأشارت “هويتفلدت” إلى “الليلة الماضية، طُردت عائلة فلسطينية أخرى من منزلها في القدس الشرقية، يجب أن يتوقف هذا، ويجب احترام الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس” حسب وصفها.
يذكر أن قوات الاحتلال قامت الشهر الماضي بهدم منزل تعود ملكيته لعائلة صالحية، وتهدد بهدم عدد آخر من منازل الحي، كذلك تغض الشرطة الإسرائيلية الطرف عن اعتداءات المستوطنين المتكررة بشكل شبه يومي على أهالي الحي، والتي كان آخرها اليوم حيث قام المستوطنون برشق المواطنين والمنازل بالحجارة، كذلك قام عضو الكنيست المتطرف “إيتمار بن غفير”، والذي حاول يوم الجمعة فتح مكتب له بالحي، باقتحام جديد للحي.
اضف تعليقا