أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصريحات “غير الجديدة” التي أدلى بها وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي “بيني غانتس”، والتي أكد خلالها أنه “لا دولة فلسطينية”.

وقال “غانتس”، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس الأحد، إنه “لن يكون للفلسطيني دولة كاملة في المستقبل”، وإنما “كيان”.

فيما صرح السفير “أحمد الديك” المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في أول تعليق فلسطيني رسمي على تصريحات غانتس، أن “وزير الحرب الإسرائيلي “غانتس”، لم يأت بشيء جديد في هذا التصريح، نحن ندركه جيدا من خلال المواقف السياسية التي أطلقها الائتلاف الحاكم في إسرائيل وعلى رأسه “نفتالي بينيت” رئيس الحكومة، كجزء لا يتجزأ من الاتفاقيات بين الفرقاء في هذا الائتلاف”.

كما أوضح “الديك” ، أن “بينيت قال صراحة، إنه لا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين ولن توجد، ولن توجد لهم دولة، وهو ضد مبدأ حل الدولتين”.

وأضاف “الديك” “من زاوية أخرى، نحن نلاحظ ترجمات ما قاله غانتس على الأرض ميدانيا، عبر ما تقوم به سلطات الاحتلال من استمرار عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وتكريس ضم القدس وتهويدها وتغيير معالمها وفضها تماما عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، إضافة لعمليات الأسرلة والتهجير القصري والتطهير العرقي، ومحاولة إلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة “ج” والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة”.وأكد أن “الائتلاف الحاكم في إسرائيل ماض في أبعد مما قاله غانتس، هو مستمر في تدمير أي كيان فلسطيني وليس فقط دولة، ويستبدل ذلك بنظام أبرتهايد “فصل عنصري” بغيض من النهر إلى البحر، وهذا يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية معادية للسلام، ولا يوجد أصلا على برنامج الائتلاف الحاكم أي دعم أو أي محاولة لإحياء عملية السلام، وهذا يؤكد أنه لا يوجد شريك سلام في إسرائيل”.

واختتم المسؤول الفلسطيني تصريحه  أن “غانتس ومائير لابيد وزير خارجية الاحتلال يحاولان لعب دور الجزرة وبينيت دور العصا، وفي النهاية فالذي يجري على الأرض، هو تدمير ممنهج لفرصة تطبيق حل الدولتين ومحاولات إسرائيلية لإغلاق أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.