ناشدت الحكومة الفلسطينية كلا من أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة لحماية حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وبعثت الحكومة الفلسطينية بثلاث رسائل متطابقة على لسان مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “رياض منصور”، أمس الثلاثاء، للمسؤولين الأمميين الثلاثة حملت عنوان “فلسطين تناشد حماية الشيخ جراح والمواقع المقدسة”، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

كما وأطلع “منصور” المسؤولين الأمميين في رسائله على الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها المحتل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيّما في القدس المحتلة، واستهدافها المتواصل للمواقع الدينية المسيحية، وهي على ثقة تامة بأنها لن تخضع للمساءلة.

وشدد “منصور” على وجوب حشد الآليات الدبلوماسية والسياسية والقانونية المتاحة لتجنب المزيد من التدهور في الوضع، مشيراً إلى أن أهالي حي الشيخ جراح يعيشون في أجواء مقلقلة حيث إنهم مهددون بالترحيل القسري وهدم البيوت، إضافة إلى استفزازات المستوطنين المستمرة، والتي كان آخرها نصب العضو المتطرف في الكنيست “إيتمار بن غفير” خيمة على أرض الحي، واعتبارها “مكتبا” له.

وأشار “منصور” الانتباه إلى تقصير المجتمع الدولي في التزاماته بفرض عقوبات على مثل هذه الانتهاكات، ووضع حد لها وضمان العدالة للضحايا.

كما وصرح السفير منصور “نجد أنفسنا مضطرين إلى تفصيل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال عمدا. وشهرا بعد شهر، يجتمع مجلس الأمن لبحث المسألة الفلسطينية، وهي البند الأطول بقاءً على جدول أعماله، ومع ذلك فهو مقصّر في اتخاذ إجراءات تتماشى مع واجباته المنصوص عليها في الميثاق، وخاصة تنفيذ قراراتها الخاصة”.

واختتم “منصور” رسالته “نكرر دعواتنا إلى تنفيذ أكثر من 800 قرار صادر عن الجمعية العامة و80 قرارا من قرارات مجلس الأمن التي دعت إلى وضع حد لهذا الظلم”.