ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت أن ملاعب الجولف الأمريكية التي يملكها دونالد ترامب تستعد لاستضافة مباريات في دوري جديد مثير للجدل بشكل كبير بسبب تلقي تمويله من المملكة العربية السعودية.
نقلاً عن ثلاثة مصادر مجهولة، قالت الصحيفة الأمريكية إن ملاعب الغولف في بيدمينستر- نيو جيرسي، ودورال- فلوريدا، يمكن أن تستضيف مباريات بعد مناقشات بين منظمة ترامب وشركة LIV Golf Investments ، وهي هيئة يمولها السعوديون.
وقالت الصحيفة إن أحد المصادر أشار إلى أن ترامب تحدث إلى صديقه منذ فترة طويلة جريج نورمان، بطل أستراليا في بطولة بريطانيا المفتوحة مرتين، والذي يترأس في نفس الوقت شركة LIV Golf Investments.
مما لا شك فيه أن إقامة هذه البطولة على ملاعب يمتلكها ترامب ستثير الجدل بشكل كبير بسبب سجل الرياض السيئ في مجال حقوق الإنسان، وكذلك بسبب الاضطرابات السياسية والمدنية التي تحيط بترامب نفسه خاصة بعد الأزمة التي افتعلها في مبنى الكابيتول الأمريكي يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021 بعد هزيمته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ملاعب الجولف الخاصة بترامب تواجه تحقيقات متعلقة بشؤونه التجارية، حول ما إذا كان قد تم التلاعب بتقييم الممتلكات لأغراض ضريبية.
قبل حوالي 6 سنوات، نشرت صحيفة الغارديان مقالاً عن أحد أندية ترامب في Briarcliff Manor في نيويورك عام 2017، بعنوان “كيف أصبح نادي ترامب للغولف البالغ قيمته 50 مليون دولار، بقيمة 1.4 مليون دولار فقط عندما حان وقت دفع الضرائب”.
من جانبه، نفى ترامب ارتكاب أي مخالفات ضريبية، لكن قاضيا -هذا الأسبوع- قضى بأنه يجب عليه وعلى اثنين من أبنائه، دونالد جونيور وإيفانكا، التعاون مع المدعي العام لولاية نيويورك، ليتيسيا جيمس، في تحقيقها المدني.
وسط ضغوط شديدة على إمبراطورية ترامب التجارية، ورد على نطاق واسع أن ممتلكاته للجولف تواجه صعوبات مالية، من بينها تلك الموجودة في اسكتلندا.
لم تعد أندية ترامب تعقد الأحداث في جولة PGA (جولات الجولف المهنية) بعد انسحاب الهيئة الحاكمة الأمريكية من الشراكات بسبب حملة ترامب السياسية قبل وبعد هجوم الكابيتول.
على صعيد آخر، أثارت مناورة الغولف السعودية جدلًا كبيرًا نظرًا لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بقتل وتقطيع أوصال المعارض جمال خاشقجي، وهو كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
يُعتقد على نطاق واسع أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من أمر بالقتل، لكن لا توجد أي خطورة عليه كونه حليف رئيسي للولايات المتحدة مقرب من جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره.
في عام 2020، قال ترامب لمراسل واشنطن بوست بوب وودوارد إنه “أنقذ مؤخرة [الأمير]” و “تمكن من إقناع الكونجرس بتركه وشأنه… تمكنت من إجيارهم على التوقف “.
من جانبه، قال المتحدث باسم ترامب، تايلور بودويتش: “من المؤكد أن هذا يبدو ممكنًا بالنظر إلى حقيقة أن الرئيس ترامب يمتلك بعضاً من أجمل ملاعب الجولف وأكثرها شهرة في العالم – من منحدرات رانشو بالوس فيرديس، إلى التلال المنحدرة المهيبة في بيدمينستر. وبالطبع ملاعب دورال الشهيرة “.
في مكان آخر، أفيد هذا الأسبوع أن لاعب الغولف الأمريكي فيل ميكلسون، اللاعب السابق رقم 1 في العالم، وصف السعوديين بـ “اللعينين المخيفين” لكنه قال إن الدوري الجديد سيوفر فرصة لإعادة تشكيل لعبة الجولف العالمية.
ونقل عن لاعب الجولف قوله “إنه لأمر مخيف أن يتم التورط معهم… نعلم أنهم قتلوا خاشقجي ولديهم سجل مروع في حقوق الإنسان”، مضيفاً “لكن يمكن التغاضي عن هذا مقابل الأموال التي يمنحوها… إنها فرصة تأتي مرة واحدة في العمر لإعادة تشكيل كيفية عمل جولة PGA…. لست متأكدًا من أنني أريد حتى أن ينجح [الدوري السعودي]، ولكن مجرد فكرة أنه يسمح لنا بإنجاز الأشياء من خلال جولة [PGA]. “
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا