أعلن البرلمان الأوكراني، الجمعة، عن رصد ارتفاع في مستويات “إشعاع جاما” بعدة مناطق، بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا، الخميس.

وقال البرلمان في منشور على “تويتر”، إن “البيانات المأخوذة من نظام مراقبة الإشعاع الآلي. تشير إلى أن مستويات التحكم في معدل إشعاع جاما (النقاط الحمراء)، قد تم تجاوزها في عدد كبير من نقاط المراقبة”.

ونشر البرلمان خريطة توضح الأماكن التي توجد بها هذه النقاط الحمراء، ولفت إلى أنه “من المستحيل الآن تحديد أسباب التغير في مستويات الإشعاع، بسبب المعارك العسكرية في تلك المناطق”.

وشعاع جاما “مشابه لخصائص الأشعة السينية والموجات الكهرومغناطيسية الأخرى. ويتكون من أشد موجات الطاقة النووية المشعة قدرة على الاختراق”.

ويشكل الإشعاع “تهديدا غير مرئي، ومن المستحيل شمه أو رؤيته بدون جهاز قياس خاص، ولا تظهر آثاره الصحية على الفور، إلا إذا تعرض الشخص لمستويات عالية منه”، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وفي العقود التي تلت حادث تشيرنوبل، أظهرت بعض الدراسات أن الإشعاع “أدى إلى أمراض في الغدة الدرقية، خاصة عند الأطفال”.

وقدرت الأمم المتحدة أن 4000 شخص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة التعرض للإشعاع.

وظلت منطقة تشيرنوبل، وهي واحدة من أكثر الأماكن تلوثا إشعاعيا في العالم، مغلقة منذ عام 1986، على الرغم من أن عددا قليلا من الناس لا يزالون يعيشون في تلك المنطقة، ومعظمهم من الأوكرانيين المسنين الذين رفضوا الإخلاء أو الذين أعيد توطينهم في وقت لاحق.