بدء نواب سودانيون في ممارسة ضغوط برلمانية للمطالبة بانسحاب قوات بلادهم من المشاركة في التحالف العربي الذي يشن حربا على اليمن بقيادة السعودية.

وطالب نائب سوداني، الأربعاء، بسحب قوات بلاده التي تقاتل في اليمن، ضمن قوات التحاف العربي، مؤكدا ظهور سلبيات كثيرة نتيجة المشاركة بـ «حرب اليمن».

وقال «حسن عثمان رزق»، القيادي بحركة «الإصلاح الآن»، خلال جلسة  للبرلمان، ناقشت خطابا كان أدلى به رئيس الوزراء والنائب الأول للرئيس: «يجب أن تخرج القوات المسلحة من اليمن، فهناك سلبيات كثيرة بدأت تظهر بسبب المشاركة في هذه الحرب»، وفقا لموقع «سودان تربيون».

ولم يوضح البرلماني طبيعة السلبيات التي أشار إليها، لكنه عبر عن اعتراضه على مجاراة السعودية في هذه الحرب بقوله: «إن كان الدخول في الحرب من أجل الصداقة مع السعودية فإنها لا تحتاج لذلك، لأن هناك دولا صديقة لها ولم تحارب معها».

وتابع: «إذا كانت مشاركة السودان في الحرب من أجل الشرعية في اليمن، فإن ذلك يحدده أهل اليمن، لأننا لن نسمح بالتدخل في شرعيتنا، وإن كان من أجل مكة والمدينة، فإن مكة والمدينة ليس بهما حرب».

وحذر من أن تجلب المشاركة في حرب اليمن أضرارا على البلاد، مشيرا بشكل خاص إلى «الأرواح التي فقدها السودان، بجانب منع السودان من المشاركة في فعالية خاصة بحزب العمال البريطاني، كان يشكل فيها حضورا من قبل».

وأشار إلى وجود «جهات عديدة تطالب بفرض عقوبات على الدول المشاركة في حرب اليمن، مشيرا إلى أنه أمر سيطال السودان، فضلا عن أنه سيعرقل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».

يذكر أن القوات السودانية هي أكبر القوات العربية التي تشارك في المعارك البرية في مواجهات مباشرة ضد الحوثيين، حيث كان لها دور بارز في حسم عدد من المعارك وخاصة في المناطق الساحلية والجنوبية، وتكبدت تلك القوات خسائر في الجنود والضباط.

ومنذ نحو عامين يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي «الحوثي»، والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.

فيما يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد جماعة الحوثيين، استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».