قالت مصادر إعلامية أن  أكثر من عشرة آلاف طالب عربي من بينهم العديد من المغاربة والمصريين، يجدون أنفسهم عالقين في أوكرانيا على وقع الغزو الروسي، فيما تطرح إعادتهم الى أوطانهم معضلة لحكوماتهم التي يفتقر بعضها الى تمثيل دبلوماسي في كييف.

كما أشارت تلك المصادر إلى أن عدد الطلاب العراقيين والسوريين، هناك 5537 عراقياً في أوكرانيا بينهم 450 طالباً يتوزعون على 37 جامعة.

وفي سياق متصل بمدينة خاركيف تقطّعت السبل بالطالب المصري في اختصاص الصيدلة “سعد أبو سعدة” 25 عاماً، الذي لم يتمكن وعدد من مواطنيه من مغادرة السكن الجامعي، رغم رحيل عشرات الطلاب الأجانب القاطنين فيه، التزاماً بتعليمات سفارات بلادهم.

كما صرح الطالب لمصادر إعلامية أنه “لم تفعل السفارة شيئاً بعد، نحن أربعة مصريين أصدقاؤنا جميعهم تركونا وغادروا”.

جدير بالذكر أن سفارة مصر التي يقيم ستة آلاف من رعاياها في أوكرانيا، أكثر من نصفهم طلاب مسجلون بغالبيتهم في خاركيف، قد أعلنت عبر فيسبوك إنها تنسّق لإجلاء مواطنيها إلى رومانيا وبولندا.

فيما تبذل دول عربية أخرى جهوداً لإجلاء مواطنيها، حيث دعا المغرب رعاياه للتوجّه نحو نقاط حدودية مع رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا. وتعتزم تونس، التي لا تمتلك تمثيلاً دبلوماسياً في أوكرانيا، إرسال طائرات إلى بولندا ورومانيا لإعادة من يرغب من رعاياها البالغ عددهم 1700، ثمانون في المئة منهم طلاب.

كما صرح مسؤول الشؤون الخارجية بدولة تونس “محمّد الطرابلسي” “سنبدأ عملياتنا بمجرد الانتهاء من قائمة التونسيين الذين يرغبون في العودة”، مشيراً الى التواصل مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي للمساعدة في إجلائهم براَ.

ومن جانبها، حدّدت ليبيا، وفق سفارتها، نقاط تجمع في أوكرانيا لرعاياها البالغ عددهم ثلاثة آلاف شخص، على أن يتمّ إجلاؤهم الى سلوفاكيا.

كما شكّلت الجزائر التي تربطها بروسيا اتفاقيات عسكرية استثناء، إذ لم تدع نحو ألف طالب في أوكرانيا الى مغادرة البلاد، لكنها حثتهم على “توخي الحذر الشديد وعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الطوارئ”.