بينما يدعي محمد بن سلمان العودة بالمملكة إلى الإسلام الوسطي المعتدل، اتهمه الناشط السعودي يحي عسيري باعتقال المعتدلين في المملكة والزج بهم في السجون.
وفي مداخلة له ببرنامج حديث الساعة على قناة الـ”بي بي سي” قال الناشط الحقوقي السعودي «يحيى عسيري»، إن ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان»، وضع المطالبين بالإسلام المعتدل والإصلاح ومحاربة الفساد في السجون، أمثال سلمان العودة وغيرهم.
وأضاف: «يتم اعتقال شخصيات وازنة ومطالبة بالإصلاح والإسلام المعتدل حتى اليوم، .. والاعتدال لا يعني إقصاء الآخر، يعني السماح للجميع بحرية التعبير عن الرأي دون المساس بحقوق وحريات الآخرين».
ومنذ صعوده لولاية العهد، بدلا من ابن عمه الأمير «محمد بن نايف»، بدأ «بن سلمان» بحملة تغييرات كبيرة في المملكة على المستوى الاجتماعي، كان من أبرزها، السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإنشاء هيئة الترفيه، إضافة إلى تهميش دور «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ومؤخرا، توعد «بن سلمان»، بتدمير من وصفهم بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة»، مؤكدا أن المملكة ستعود إلى ما أسماه الإسلام الوسطي المعتدل.
وقال مغردون إن «بن سلمان» يقصد بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة» الدعاة الذين تم اعتقالهم قبل نحو شهر ونصف.
ويشن جهاز أمن الدولة بالمملكة منذ 9 من سبتمبر الماضي، حملته اعتقالات شرسة لعدد من أشهر الدعاة والخبراء، بدأت بالداعية الشهير «سلمان العودة»، ثم الشيخ «عوض القرني»، فالدكتور «علي العمري»، والخبير الاقتصادي «عصام الزامل»، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والناشطين والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.
اضف تعليقا