قالت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية في تقرير تحدثت فيه عن ازدواجية المعايير الغربية لا سيما أمريكا، في التعامل مع الأزمة الأوكرانية مقارنة بالمواقف التي اتخذوها تجاه ما يحدث من مآس في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في فلسطين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها إن الغرب يشيد بقوة بالمقاومة الأوكرانية ضد الروس ويصف من يقاتلون القوات الروسية “بالأبطال”، بينما كثيرا ما يوصف الفلسطينيون الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بـ “الإرهابيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث مع المصارع الجزائري “فتحي نورين”، الذي عوقب مؤخرا من السلطات الرياضية الدولية لرفضه التنافس مع مصارع إسرائيلي، واتهمه الاتحاد بالخلط بين الرياضة والسياسة، وبهذه الحجة تم استبعاده.
كما لفتت إلى أن “نورين” طلب من الاتحاد إعادة النظر في العقوبة بعد أن علّقت السلطات الرياضية المنافسات مع روسيا بعد غزو أوكرانيا، في مثال واضح عن الخلط بين السياسة والرياضة.
وذكرت الصحيفة أن “نورين” من بين العديد من ضحايا المعايير المزدوجة التي يطبّقها الغرب على دول مختلفة بحسب ما تقتضيه مصالحهم.
وأضافت الصحيفة أنه في هذه الحالة، من الممكن الخلط بين السياسة والرياضة فيما يتعلق بالغزو الروسي مثلاً، لكن ذلك مرفوض في حالات أخرى كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل “في نفاق واضح للجميع”، بحسب تعبير الصحيفة.
واختتمت الصحيفة بأن الغرب سارع إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية قاسية على روسيا، ومنع رياضيي هذا البلد من المشاركة في الفعاليات الدولية. لكن ازدواجية المعايير تمنع تطبيق هذه القرارات على إسرائيل، التي لا تحترم القرارات الدولية التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال الوحشي للأراضي الفلسطينية
اضف تعليقا