أعلنت بنوك عالمية عن تعرضها لخسائر فادحة وغير متوقعة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، بالإضافة إلى الأرقام الصادمة لحجم الخسائر المحتملة لشركات السندات الدولية مع انهيار الاقتصاد الروسي، وتجميد سوق الأوراق المالية في روسيا واقتراب موسكو من إعلان التخلف عن سداد السندات المستحقة.

ونشر موقع “أكسيوس” الأمريكي، تقريراً قال فيه “إن الاستثمارات الروسية كانت لعقود من الزمان حجر الزاوية لما يسمى بالاستثمار في “الأسواق الناشئة”، وهو نموذج التسويق العالمي المالي الذي ساعد في تشجيع الاستثمارات العالمية المتدفقة بحرية والتي ساعدت في تحديد حقبة ما بعد الحرب الباردة.

طبقاً للموقع الأمريكي، كانت روسيا نجمة مجموعة البريكس “تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا”، وكانت المفضلة للمستثمرين في اقتصادات الأسواق الناشئة سريعة النمو على مدى العقدين الماضيين، وهو ما يجعل من الصعب تقدير مدى انتشار الخسائر.

كما أشار الموقع الأمريكي إن كبار اللاعبين الماليين كشفوا خلال الأيام الأخيرة عن تعرضهم لخسائر فادحة محتملة في حالة تخلف روسيا عن سداد ديونها المستحقة.

كما نوه التقرير إلى أن الشركات الغربية ستتكبد خسائر في الاستثمارات الأجنبية المباشرة أي الاستثمارات التجارية في روسيا عندما تسرع للخروج من السوق الروسي، في وقت تدرس فيه روسيا خططا لمصادرة أصول الشركات التي تركت البلاد وربما تأميمها.

واختتم التقرير بوصف ما يحدث بأنها “فوضى”، مرجحاً أن تؤدي هذه الفوضى إلى نهاية الفصل الأخير من العولمة المالية.