أكد الرؤساء المشاركون بمؤتمر برلين على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار على الأرض، وإعادة بناء التوافق بين الأطراف السياسية الليبية، كما دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة، “خالد المشري”، إلى التوافق على قاعدة دستورية بينما يعتزم، رئيس الحكومة المعينة من البرلمان، “فتحي باشاغا”، إجراء مباحثات في القاهرة فيما تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية، “عبد الحميد الدبيبة”، بخطته المعلنة لحل الأزمة السياسية.
وأشار الرؤساء المشاركون بمجموعة العمل السياسية المنبثقة من لجنة المتابعة الدولية لمؤتمر برلين، مجدداً إلى أن “الانتخابات الحرة والنزيهة والشاملة وذات المصداقية هي الحل الوحيد للأزمات السياسية المتكررة في ليبيا”.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري”، خلال لقاء جمعه بالسفيرة البريطانية لدى ليبيا “كارولين هورندال”، على “ضرورة التوصل إلى قاعدة دستورية وقوانين انتخابية متفق عليها تقود إلى انتخابات نزيهة تلبي تطلعات الليبيين وتحقق الاستقرار”.
فيما أكد بيان للمكتب الإعلامي للمجلس أن “اللقاء تطرق لآخر المستجدات السياسية المحلية والدولية، والتسهيلات المطلوبة لإنجاح ملف الانتخابات، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين”.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام ليبية أن “باشاغا”، سيزور مصر قريبًا لإجراء مشاورات بشأن الوضع في ليبيا.
كما أكدت تلك المصادر أنه من المنتظر أن يتوجّه “باشاغا” إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مشاورات حول الأوضاع التي تشهدها البلاد.
بدوره، أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية “عبد الحميد الدبيبة” في لقاء مع قناة “تي آر تي” التركية أنّ حكومته تضغط وتدفع الجميع لاستكمال القاعدة الدستورية للانتخابات البرلمانية في حزيران/ يونيو المقبل، ليكون إجراء الانتخابات الرئاسية بعد ذلك ممكنا.
وأضاف “الدبيبة” أنه “عندما يختار مجلس النواب المنتخب حكومة فستسلم إليها السلطة، وسيكون ذلك نهاية المراحل الانتقالية”، معتبراً أن “المشكلة ليست في شخص باشاغا”.
وأوضح رئيس حكومة الوحدة أن “المشكلة تقع في مجلس النواب الذي يريد التمديد لنفسه، وأنّهم يبحثون عن أي وسيلة للتمديد والليبيون في الشوارع والميادين قالوا لا للتمديد”.
اضف تعليقا