قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الجيش الروسي دخل في حالة تخبّط بعد غزوه أوكرانيا، ومواجهته مقاومة عنيفة.

وأوضحت الصحيفة أن جميع السيناريوهات التي كان الروس قد توقعوها، فشلت، وباتوا أكثر قناعة بأن الحرب ليست سهلة كما دار في مخيلتهم لسنوات.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاستراتيجي مايكل كوفمان، قوله إن المناورات والعمليات المحدودة في سوريا لم تعد الجيش الروسي لهجوم متعدد الجوانب على بلد يدافع فيه الجيش بشدة.

وتابع بأن “الإخفاقات التي نراها الآن للجيش الروسي تظهر أنه يتعين عليه العمل بطريقة أكبر من تلك التي يستخدمونها في التمرين والمناورات. هذه المناورات التي تم عرضها على مر السنين هي أحداث مكتوبة وأقرب إلى المسرحية من أي شيء آخر”.

وبرغم إشادات الرئيس فلاديمير بوتين المتكررة بقواته، وزعمه أن العملية في أوكرانيا تسير كما هو مخطط له، إلا أن المشاهد التي يبثها الإعلام الأوكراني تظهر خلاف ذلك تماما.

ومع تواصل تقدم القوات الروسية تدريجيا في العمق الأوكراني، فإن عدد قتلاها وخسائرها في الآليات والمعدات، بالإضافة إلى الأسرى، في ازدياد كبير.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قوله إن “أسلوب القتال الروسي فاجأ المراقبين الغربيين لأنه لم يعتمد على عقيدة الجيش المعروفة التي تفضل استخدام وحدات متحركة تسمى مجموعات كتائب تكتيكية ونظام موحد لقيادة القوات، الأمر الذي كان سيسهل حركة الجيش ويقلل من حاجته لمد خطوط إمداد داخل الأراضي الأوكرانية على الطرق المفتوحة، ما يعرضها للقصف بسهولة”.

وتابع بأن “روسيا لا تستطيع التحرك الآن، وتحاول إعادة إمداد الجيش من خلال نقل الشاحنات والسيارات المدنية”.

أندرو موناغان، الزميل في مركز ويلسون في واشنطن، قال إن “إحدى نقاط الضعف المركزية في الحملة هي فشل روسيا في التنسيق بين أفرع قواتها المسلحة، الأمر الذي خلق مشاكل في إعادة إمداد القوات داخل أوكرانيا وتنسيق الهجوم”.

وتابع موناغان: “هناك بعض الأخطاء العسكرية تظهر في كل حرب يخوضها الروس، بغض النظر عن ما إذا كانوا يفوزون أو يخسرون.. وتشمل: كيفية التعامل مع العمليات المعقدة، والخدمات اللوجستية، والصعوبة في عملية القيادة والسيطرة”.