قال مصدران يمنيان، أنا حراك نشط تجريه الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، ضمن “مخطط جديد لفصلها عن جغرافيا اليمن”.
وأضاف المصدران اللذان تحفظا عن كشف هويتهما، إن “السلطات الإماراتية تعكف حالياً، على تنفيذ مخطط جديد يقضي بفصل أرخبيل سقطرى عن الجغرافيا اليمنية، بعدما بدأت حملة واسعة لإقناع السكان بالتوقيع على هذا المطلب”.
وتابع المصدران أن حكومة أبوظبي التي يسيطر حلفاؤها الانفصاليون على سقطرى منذ عام 2020، حركت ملف فصل الجزيرة عن الجغرافيا اليمنية، وبدأت بإرسال رسائل إلى المجتمع المحلي هناك بـ”أفضلية استقلالكم وانفصالكم عن اليمن جنوبا وشمالا”.
يشار إلى أن رئيس لجنة التنمية التابعة لمؤسسة خليفة ومندوب منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، “علي عيسى بن عفرار”، أحد أبرز مشايخ سقطرى، تحدث أمام حشد من القيادات والأعيان، بعد قدومه الإمارات، بأن سقطرى “لا تتبع الشمال ولا الجنوب”.
وأضاف إن “الانتقالي المجلس الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً الذي يسيطر على عدن انتهى، ولم يعد له دور، ومن يريد الجنوب، فليذهب إلى مدينة عدن”.
وأشار المصدران إلى أن الإمارات بدأت “حملة تجنيد للشباب السقطري، عبر أدواتها في الجزيرة من مسؤولين وقيادات قبلية ونقلهم إلى دولة الإمارات للتدريب، والبعض كعمالة وحراسات أمنية تتبع الشيوخ هناك”.
كما أكدا على أن “حاليا، يتوافد الآلاف من الشباب السقطري يتوافدون على منزله، حيث تجري عملية تسجيل المجندين، الذين سيحصلون على راتب شهري يصل إلى 5 آلاف درهم إماراتي”.
وأشارا إلى أن ضمن الحراك الإماراتي النشط في سقطرى، “كان قد وصل وزير الزراعة والثروة السمكية، “سالم السقطري”، وهو عضو رئاسة المجلس الانتقالي أيضا، الأسبوع الماضي، لدعم هذا المخطط من أبوظبي، حيث يجري لقاءات المشايخ، ويقوم بزيارات للمناطق للترويج للمشروع الإماراتي المتمثل بفصل الجزيرة عن مجالها اليمني”، وفقا للمصدرين اليمنيين.
كما قال أحد المصدرين إن “الإمارات تحضر لانقلاب يقوده الشيخ “علي بن عيسى عفرار”، بعد تعيينه نائبا لأخيه الشيخ “عبد الله بن عيسى آل عفرار”، في قيادة المجلس العام لمحافظتي المهرة وسقطرى، الذي سبق أن تم إبعاد الأخير من رئاسته في محافظة المهرة، شرق اليمن”.
جدير بالذكر أنه يأتي ذلك، بعد أكثر من أسبوع على زيارة الأكاديمي الإماراتي “عبدالخالق عبدالله”، المقرب من السلطات في الإمارات، إلى جزيرة سقطرى، التي تسيطر عليها قوات موالية للإمارات منذ حزيران/ يونيو 2020.
وعلى هامش الزيارة، كتب “عبدالله” عبر حسابه في موقع “تويتر” تغريدات أثارت جدلا واسعا في أوساط يمنية مختلفة.
وقال في إحداها “إن البعض ممن تحدث إليهم في سقطرى، يتمنون أن تكون الجزيرة الإمارة الثامنة في دولة الإمارات”.
يشار إلى سقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، “عبد ربه هادي”، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة “أرخبيل سقطرى”.
كما تجدر الإشارة إلى أنه منذ سيطرة القوات الانفصالية المدعومة من الإمارات على جزيرة سقطرى في حزيران/ يونيو 2020، بدعم سعودي، التي تمتلك قاعدة عسكرية في مدينة حديبو، عاصمة الأرخبيل، يغيب أي حضور رسمي يمني هناك.
اضف تعليقا