يصل اليوم السبت اللواء الليبي خليفة حفتر، إلى الأراضي المصرية، لمقابلة تجمَعه بـ”محمود حجازي” رئيس أركان الجيش المصري ورئيس اللجنة المختصة بمتابعة الملف الليبي.
ووفقا لمصادر لـ”العربي الجديد” فإن اللقاء سيتضمن محاور عدة، أبرزها التشاور بشأن توجيه ضربة جوية معلنة داخل الأراضي الليبية، في إطار المحاولات المصرية لمعالجة تداعيات المذبحة التي راح ضحيتها عشرات من قيادات الشرطة المصرية في منطقة الواحات التي تبعد نحو 135 كيلو متراً عن محافظة الجيزة، وذلك بعد الحديث عن قصور لدى وزارة الداخلية، وعدم التنسيق مع باقي الأجهزة المعنية.
ويأتي اللقاء في وقت تتجه فيه أصابع الاتهام المصرية إلى عناصر مصرية آتية من ليبيا عبر الصحراء الغربية، يتزعمها ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة هشام عشماوي.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الذي سيحضره حفتر برفقة عدد من كبار مساعديه، سيحدد عدداً من المناطق لتوجيه ضربات جوية لها، في مقدمتها أجدابيا ودرنة، وأوضحت المصادر أن اللقاء سيتناول أيضاً الخطط المشتركة لتأمين الحدود بين مصر وليبيا، التي تقع داخل نطاق نفوذ حفتر، الذي تسيطر قواته على الشرق الليبي المتاخم للحدود المصرية.
ولفتت المصادر إلى أن حجازي من المقرر أن يطلع حفتر على المناقشات التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وتُعد مصر والإمارات الحليفتين الأقويين لحفتر في المنطقة، إذ تشرف القوات المسلحة المصرية على تدريب عناصر القوات التابعة له، بتمويل من أبو ظبي.
فيما كشفت المصادر عن تحوّل وصفته بالنسبي في الموقف المصري من مساعي حفتر لحسم الأزمة عسكرياً، من دون الاعتداد بالنتائج المنتظرة لحوارات تعديل اتفاق الصخيرات التي تستقبلها تونس، قائلة: إن “القاهرة لم تعد ترفض موقف حفتر الساعي لبسط نفوذه على الأرض عسكرياً، وكذلك السيطرة على العاصمة طرابلس التي تتخذ منها حكومة الوفاق مقراً لها”، مستدركة: “إلا أن القاهرة تتبنّى سياسة أكثر هدوءًا من حفتر، الذي يسعى لحسم الأمر بشكل سريع، بينما يتبنّى النظام المصري نظرية التدرج، فعندما يبدو للعالم أن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج فقدت سيطرتها، يكون هناك تقبل للأمر الواقع وترحيب أيضاً بفرض حفتر سيطرته على المشهد لمنع الفوضى”، وفق تعبير المصادر.
اضف تعليقا