قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن كبار القادة العسكريين الروس رفضوا مراراً اتصالات من نظرائهم الأمريكيين منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون “جون كيربي”، في بيان الأربعاء الماضي إن وزير الدفاع “لويد أوستن” والجنرال “مارك إيه ميلي”، رئيس هيئة الأركان المشتركة، حاولا إجراء مكالمات هاتفية مع وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” والجنرال “فاليري غيراسيموف”، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا لكن الروس “رفضوا التفاعل لحد الآن”.

 

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن محاولة “أوستن وميلي” والتي لم يتم الحديث عنها من قبل، تأتي في الوقت الذي تجري فيه روسيا عمليات بالقرب من حدود أعضاء الناتو، بولندا ورومانيا بينما تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بعمليات شرطة جوية فوق بحر البلطيق ويمدون أوكرانيا بالأسلحة و المعدات برا.

 

فيما تحتفظ موسكو وواشنطن بقناة لمنع الاشتباك، لكن مسؤولين حاليين وسابقين يقولون إن الاتصال من كبار القادة العسكريين ضروري لتجنب التصعيد أو الارتباك غير الضروري.

 

من جانبه، قال “جيمس ستافريديس”، الذي شغل منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في الناتو من 2009 إلى 2013 “هناك خطر كبير من حدوث تصعيد في غياب اتصال مباشر بين كبار المسؤولين.. شباب صغار السن يشغلون الطائرات المقاتلة والسفن الحربية ويقومون بعمليات قتالية في الحرب الأوكرانية، إنهم ليسوا دبلوماسيين متمرسين، ويمكن أن يساء فهم أفعالهم في خضم العمليات “.

 

وأضاف “جيمس ستافريديس” “يجب أن نتجنب سيناريو دخول حلف شمال الأطلسي وروسيا نائمين إلى الحرب لأن كبار القادة لا يمكنهم التقاط هاتف وشرح ما يحدث لبعضهم البعض”.

 

كما سلط استخدام روسيا الأخير للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الأسلحة المتطورة ضد أهداف في غرب أوكرانيا الضوء على خطر الانتشار في مواجهة أوسع.