طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية بإطلاق سراح 9 مسيحيين، قالت إنهم محبوسون احتياطيًا منذ قرابة شهرين، لمحاولتهم إعادة بناء كنيسة نشب فيها حريق قبل أكثر من 5 سنوات.

وقالت المنظمة في بيان: “يتعين على السلطات المصرية الإفراج فورًا عن 9 أقباط اعتُقلوا تعسفيًا بعد احتجاجهم السلمي على رفض السلطات إعادة بناء كنيسة أحرقت قبل أكثر من 5 سنوات”.

وأوضحت أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض في 30 يناير/كانون الثاني على الأشخاص التسعة في قرية عزبة فرج الله بمحافظة المنيا (220 كيلومتر جنوب القاهرة) وأصدرت نيابة أمن الدولة قرارا بعد ذلك بحبسهم احتياطيًا “بتهم تتعلق بالاحتجاج”.

ووفق المنظمة، فإن “المجموعة ظهرت في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت قبل ذلك بأسبوع وهي تقف في تظاهرة سلمية احتجاجًا على رفض السلطات إعادة بناء الكنيسة، التي كانت مكان العبادة الوحيد في القرية للمسيحيين الأقباط”.

وقال “فيليب لوثر” مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: “تجاهلت السلطات المصرية منذ سنوات الدعوات لإعادة بناء الكنيسة، وتركت حوالي 800 مسيحي قبطي دون مكان للعبادة في قريتهم”.

وتأتي دعوة منظمة العفو الدولية بينما أكد الرئيس “عبدالفتاح السيسي” مرارًا أهمية بناء الكنائس في مصر.

ووجه “السيسي” سابقًا بضرورة إنشاء كنيسة في إسكان حي السلام الأول الاجتماعي في القاهرة، ورغم وجود تحالف كبير بين السيسي والكنيسة إلا أن البابا تواضروس لم يتدخل للإفراج عن الأقباط التسعة.