ردود أفعال متباينة من الأطراف اليمنية بعد تعيين مجلس رئاسي يمني جديد بعد مشاورات في الرياض.

ونقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كامل صلاحياته وصلاحيات نائبه المقال، الفريق علي محسن الأحمر، إلى مجلس قيادة رئاسي يقوده مستشاره ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأسبق اللواء رشاد العليمي.

وبموجب المرسوم الرئاسي، فإن مجلس القيادة الرئاسي الذي يضم ثمانية أعضاء، سيتولى استكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، ويفوض بكامل صلاحيات الرئيس هادي وفق الدستور والمبادرة الخليجية.

وجاء في بيان تلاه وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، فجر الخميس، أنه تم تشكيل مجلس رئاسي من ثمانية أعضاء برئاسة رشاد العليمي، وعضوية كل من: “سلطان علي العرادة، طارق محمد صالح، عبد الرحمن أبو زرعة، عثمان حسين مجلي، عيدروس قاسم الزبيدي، فرج سالمين البحسني، عبدالله العليمي باوزير”.

وأضاف، بموجب الإعلان، أنه “سيتم نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مجلس الرئاسة، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية”، كما أنه تم تفويض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان بكافة صلاحيات الرئيس”.

وصلاحيات المجلس الجديد، هي قيادة القوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، وتعيين محافظي المحافظات، ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، والمصادقة على الاتفاقيات، وتعيين البعثات الدبلوماسية، وإعلان حالة الطوارئ.

قرار تشكيل المجلس رفضته جماعة الحوثي، حيث اعتبر عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي أن مجلس القيادة اليمني الجديد “غير شرعي”.

من جهته، قال أوسان بن سدة، السياسي والإعلامي المقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الجنوبيين متخوفون من تشكيل مجلس القيادة الجديد، مؤكدا في حديث لقناة الجزيرة أن المجلس الجديد سيكون مرهونا بنتائجة على الأرض اقتصاديا وعسكريا، على “ألا يتعارض مع حقهم في تقرير المصير  ومسيرتهم في استعادة وبناء وطنهم”.

في المقابل، قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح إن إعلان المجلس الرئاسي التوافقي “أنهى الصراعات السياسية والبينية بين مكونات الشرعية”.

وأضاف علي الجرادي في تغريدة له على “تويتر”، الخميس، أن المجلس سيجدد أيضاً الأمل بتوحيد الجهود السياسية والمكونات العسكرية لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية.

وأضاف الجرادي: “كما أن الأمل موجود أيضا من خلال المجلس بتوفير الخدمات والاستقرار وعودة السلطات لممارسة صلاحياتها من الداخل”.

وكانت المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب قد قالت في بيان لها، إنها “لن تقبل بأي مخرجات لمشاورات الرياض مخالفة لإرادة اليمنيين وخارج إطار المرجعيات الثلاث”.

بينما أعلنت السعودية ترحيبها بالمجلس الجديد، وقامت بتقديم مبلغ 3 مليارات دولار أمريكي كدعم للاقتصاد اليمني، وتقديم 2 مليار دولار من الامارات والسعودية للبنك المركزي اليمني وفقًا للتليفزيون السعودي.

وحثت السعودية المجلس الجديد على بدء التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للوصول حل سياسي.

اقرأ أيضًا: بن سلمان يهدر المليارات.. ويستقبل “الرئاسي” اليمني الجديد