أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الصين سرَّعت خطوات تطوير ترسانتها النووية، بعدما عدلت تقييمها للتهديد الذي تشكله الولايات المتحدة.

وفي تقرير لها  نقلت الصحيفة عن مصادرها، أن “التوسع النووي الصيني سبق الحرب الروسية على أوكرانيا بمدة طويلة، إلا أن خطوات الولايات المتحدة خلال هذه الحرب عززت قرار بكين في التركيز على تطوير الأسلحة النووية لتكون رادعاً لواشنطن”.

وأضافت أن قادة الصين يرون أن تقوية الترسانة النووية وسيلة لردع الولايات المتحدة عن التدخل المباشر في صراع محتمل بشأن تايوان.

وفي هذا الإطار، سرعت الصين العمل منذ بداية عام 2022، في أكثر من 100 موقع يشتبه في أنها صوامع للصواريخ النووية (وهي منشآت أسطوانية تحت الأرض لإطلاق الصواريخ) في مناطق نائية غربي البلاد، وفقاً لما نقلته الصحيفة الأمريكية عن محللين قاموا بدراسة صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة.

وقال المحللون إن هذه الصوامع قد تستخدم لإطلاق صواريخ تحمل رؤوساً نووية وبإمكانها الوصول إلى الولايات المتحدة.

وفيما يقول مسؤولون أمريكيون إن التوجهات الصينية وراء هذا التوسع النووي “غير واضحة”، قالت المصادر القريبة من القيادة الصينية إن تزايد التركيز الصيني على تطوير الأسلحة النووية “تحركه المخاوف من احتمال إقدام واشنطن على الإطاحة بالحكومة الشيوعية في بكين، بعدما اتخذت السياسة الأمريكية منحى أكثر شدةً تجاه الصين في ظل إدارة الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن”.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن مسؤولين عسكريين ومحللين أمنيين في الولايات المتحدة يخشون من أن يكون تطوير الترسانة النووية الصينية مؤشراً على احتمال إقدام بكين على شن هجوم نووي مفاجئ.

 لكن المصادر القريبة من القيادة الصينية قالت إن بكين ملتزمة بألا تكون البادئة باستخدام السلاح النووي.

 

اقرأ أيضًا:  الصين تدين صفقة أسلحة أمريكية جديدة لتايوان