أكد الأكاديمي المصري، رئيس تحرير موسوعة أكسفورد للإسلام والسياسة، عماد شاهين، في مقال نشره بموقع “ميدل إيست آي” أن حالة الانهيار الاقتصادي التي تعانيها مصر، تسبب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، في “تسريعها”، مؤكدًا أن جوهر الأزمة في مصر “سياسي” بالدرجة الأولى.
بدوره، ذكر شاهين، أن الاقتصاد المصري عانى، على مدى عقود، من مشكلات هيكلية واضحة، منها: سيطرة الدولة على السوق وارتفاع النفقات الحكومية التي تتجاوز الإيرادات، ودون معالجة هذه المشكلات لن تكون الإصلاحات المالية قصيرة الأجل مفيدة.
يشار إلى أنه على الرغم من أن هذه القضايا تبدو اقتصادية بطبيعتها، “إلا أنها في الواقع سياسية في جوهرها”.
كما أوضح أنها “حصيلة خيارات سياسية مدروسة اتخذتها الأنظمة المصرية المتعاقبة منذ يوليو 1952 وتأسيس الجمهورية المصرية. وهي الخيارات التي خلقت ما يصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه بأنها دولة متهالكة”.
يشار إلى أن السيسي تعهد ببناء “جمهورية جديدة”، سعى إلى إبراء ذمة نفسه والمؤسسة العسكرية الحالية من المسؤولية، مشيرًا إلى إخفاقات الأنظمة السابقة والرؤساء السابقين: جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، في وضع الاقتصاد على المسار الصحيح، حيث فشل هؤلاء القادة، لأسباب سياسية واضحة، في محاربة الفساد، وخفض الإنفاق الحكومي، وتطوير الصناعة الموجهة للتصدير، وسحب الجيش من الاقتصاد.
ويرى شاهين أن الافتقار إلى الإرادة السياسية دفع الاقتصاد المصري إلى الوراء، وفشل في حل التحديات التي تواجهها الدولة في علاقاتها مع البيروقراطية والجيش، وقدرتها على توليد الموارد وتلبية احتياجات المجتمع؛ وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضًا : وزير مصري سابق يتبرع بـ 5 ملايين جنيه إسترليني لحزب المحافظين البريطاني
اضف تعليقا