دشّنت الكويت، اليوم الأربعاء، جسرا يمتد على طول 36 كلم فوق البحر ويعد من الأطول في العالم لربط العاصمة بشمالها النائي حيث يقع مشروع “مدينة الحرير”.

وتتطلع الكويت إلى تحويل منطقة الصبية قرب الحدود العراقية، إلى منطقة حرة ضخمة تربط الخليج بوسط آسيا وأوروبا، وتتوقع الحكومة الكويتية أن تبلغ قيمة الاستثمارات في مشروع “مدينة الحرير” نحو 100 مليار دولار.

ويشكل الجسر عنصرا رئيسيا في خطة إنشاء وتطوير المنطقة الاقتصادية الحرة في الشمال الكويتي والتي من المفترض أن تقام على خمس جزر كويتية تقع بالقرب من شواطئ العراق وايران.

وشارك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في تدشين الجسر مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك-يون ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه.

وقامت مجموعة “سيسترا” الفرنسية بتصميم الجسر الذي نفذته المجموعة الكورية الجنوبية هيونداي بالتعاون مع شركة المجموعة المشتركة للمقاولات الكويتية.

وأكدت شركة “سيسترا” الفرنسية في بيان أن الجسر كلّف 3,6 مليار دولار واستغرق تنفيذه خمس سنوات تقريبا، وأن إنجازه مثّل تحديا تقنيا.

وبُني الجسر فوق أكثر من 1100 دعامة يبلغ عرض الواحدة منها نحو ثلاثة أمتار، وقد ثبت بعضها على عمق 72 متراً في قاع البحر، فيما يتراوح ارتفاعه عن سطح البحر بين 9 أمتار و23 متراً.

ويضم مشروع بناء الجسر الفرع الرئيسي الرابط بين مدينة الكويت ومنطقة الصبية، وفرعا اخر الى جهة الغرب يعرف باسم “وصلة الدوحة”. ويبدأ الجسران من ميناء الشويخ، المرفأ الرئيسي في البلاد.