أجلت السلطات السعودية، جلسة المحاكمة التي كانت مقررة للناشطة الحقوقية “إسراء الغمغام”، دون تحديد موعد للجلسة المقبلة، بحسب ما كشف حساب “معتقلي الرأي” المتهم بشؤون المعتقلين.
وهذه المرة الثالثة التي يتم فيها تأجيل جلسة “الغمغام” (29 عاما)، التي تعتبر أول ناشطة سعودية تواجه حكما محتملا بالإعدام، على خلفية ممارستها للاحتجاج السلمي، والدفاع عن حقوق الإنسان، وفق تقارير حقوقية دولية.
واعتقلت “الغمغام” في 6 ديسمبر 2015 مع زوجها “موسى الهاشم” بعد مداهمة منزلهما في منطقة القطيف (شرقي المملكة)، لمشاركتهما خلال ربيع عام 2011 في احتجاجات سلمية من قبل الأقلية الشيعية في القطيف، ولتصويرها ونشرها صورا من هذه التجمعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأغسطس الماضي، طالبت النيابة العامة السعودية بتوقيع عقوبة الإعدام تعزيرا على “إسراء الغمغام” و4 ناشطين آخرين، بعد اتهامها بـ”الانضمام إلى كيان إرهابي يهدف إلى خلق الفوضى والتحريض في المملكة”.
تم تحديد جلسة أخرى في أكتوبر لتمثل “الغمغام” أمام القضاة في المحكمة الجنائية الخاصة، ثم ألغيت وأرجئت إلى 21 نوفمبر، وأخيرا ألغيت وأجلت إلى أمس الأحد؛ 13 يناير الجاري، إلا أنها ألغيت كذلك دون تحديد موعد جديد، في ظل سرية أولى الجلسات، وعدم حضورها في الجلسات التالية، الأمر الذي أثار قلقا بشأن وضعها، فيما اعتبره آخرون قد يكون مؤشرا لتسوية محتملة.
اضف تعليقا