طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، حكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، إلى الالتزام ببنود اتفاق الرياض والعمل على تنفيذه، معتبرة إياه “خطوة محورية” نحو تحقيق تسوية سياسية واسعة.

وحسب بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، قالت: “نأمل بأن تعمل جميع الأطراف معًا من خلال هذا الاتفاق على إنهاء الصراع وتحقيق السلام والاستقرار الذي يستحقه الشعب اليمني.”

وأضافت أنه من خلال التوقيع على الاتفاق، الثلاثاء، “أظهر الطرفان روح التسوية اللازمة من الجميع للتوصل إلى حل دائم”.

وأضافت: “سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لإحلال السلام والازدهار والأمن في اليمن”.

وحثت المتحدثة الأمريكية طرفي الاتفاق على الالتزام بتنفيذه.

ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الصراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن تقاتلت قواتهما وتبادلتا السيطرة في محافظات جنوبية، بداية من أغسطس/ آب الماضي.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرًا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.

ويلزم الاتفاق الطرفين بالعمل على تفعيل دور كافة سلطات ومؤسسات الدولة، وتوحيد القوات العسكرية وضمها لوزارة الدفاع، وتوزيعها وفق الخطط المعتمدة، تحت إشراف مباشر من قيادة التحالف العربي، خلال ستين يومًا من توقيع الاتفاق.

وجرت مراسم التوقيع في قصر اليمامة، بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور كل من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد.

وتقود السعودية، منذ 2015، تحالفًا عربيًا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة قوات جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء، جنوب المملكة، منذ 2014.

واتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بشن غارات جوية على قوات حكومية، دعمًا لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.

وقالوا إنها تمتلك أجندة مصالح خاصة، بعيدًا عن أهداف التحالف المعلنة، وهي دعم السلطة الشرعية، والتصدي لانقلاب الحوثيين، واستعادة الدولة اليمنية.

وتنفي أبوظبي صحة تلك الاتهامات، وتقول إنها ملتزمة بأهداف التحالف.