أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الاستخدام المفرط للقوة في السودان، معربة عن أسفها الشديد لسقوط ضحايا خلال التظاهرات.

جاء ذلك في تغريدة للسفارة الأمريكية بالخرطوم، حيث قالت إنها “تعرب عن أسفها الشديد لسقوط ضحايا وجرح عشرات المواطنين السودانيين الذين تظاهروا اليوم (السبت) من أجل الحرية والديمقراطية”.

وأكدت السفارة أنها “تدين الاستخدام المفرط للقوة” من قبل قوات الأمن بحق المحتجين.

وأمس السبت، شهدت أحياء العاصمة الخرطوم، وعدد من ولايات السودان الأخرى، مظاهرات عارمة رفضًا للانقلاب العسكري على المكون المدني في السلطة.

وأعلنت “لجنة أطباء السودان” أن عدد القتلى في صفوف المحتجين المعارضين للانقلاب العسكري ارتفع إلى 5 قتلى، خلال يوم السبت وحده.

يذكر أن السودان يعاني أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”. 

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.