كشفت صحيفة “الصباح” التركية، لأول مرة، عن فحوى التسجيلات الصوتية المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.

وقال رئيس قسم التحقيقات في الجريدة “نظيف كرمان”، إن “التسجيلات الصوتية توضح أن خاشقجي قُتل بوضع كيس على رأسه، وقطعوه في 22 دقيقة”.

وأشار -في لقاء على قناة “الجزيرة مباشر”، “السبت” 10 نوفمبر، إلى أن آخر الكلمات التي تلفظ بها خاشقجي كانت: “أنا أختنق، أبعدوا هذا الكيس من رأسي، أنا أعاني من فوبيا الاختناق”، موضحا أن عملية القتل بواسطة الخنق استمرت سبع دقائق، وهو ما يتفق مع رواية المدعي العام التركي.

وتحدث كرمان عن طريقة التخلص من الجثة، قائلًا: “فريق الاغتيال وضع أكياساً على أرضية الغرفة لمنع تسرب الدماء أثناء عملية تقطيع الجثة التي تمت على يد خبير الطب الشرعي السعودي “صلاح الطبيقي” استمرت لمدة 15 دقيقة”.

وأضاف: “الجثة المقطعة وضعت في 5 حقائب كبيرة ونقلت إلى سيارة تابعة للقنصلية السعودية”.

وفي وقت سابق، نقلت “الصحيفة” عن مسؤولين أتراك (لم تسمهم) قولهم إن “قتلة  خاشقجي ألقوا بقايا جثته في شبكة الصرف الصحي بعد تذويبها في مادة “الأسيد”.

وأضافت أن العينات التي جمعها المحققون من مصارف الصرف الصحي، قرب القنصلية السعودية في إسطنبول، أظهرت وجود آثار لتلك المادة الحمضية.

وبعد 18 يومًا من مقتل “خاشجقي”، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول التركية، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم.​

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها وإذابتها”.

وفي وقت سابق “السبت”، أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن أنقرة أعطت “التسجيلات الصوتية بخصوص مقتل خاشقجي​ للسعودية وباقي الدول، كالولايات المتحدة الأميركية و​فرنسا​ و​بريطانيا​ وألمانيا”، لافتاً إلى أنه “لا داعي للمماطلة”.