تحاول دولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون قوة إقليمية لا يستهان بها على الرغم من صغر حجمها وقلة عدد السكان بها لذلك اختار حكام تلك الدولة الغنية بالنفط الطرق الملتوية للوصول لأهدافهم الخبيثة.

بعد مشاركة الإمارات في الحرب على أفغانستان أطلق وزير الخارجية الأمريكي السابق جيم ماتيس أطلق المسؤول على الدويلة الخليجية اسم إسبرطة الصغيرة نسبة لمملكة إسبرطة اليونانية.

وبالفعل.. فالإمارات على الرغم من صغر حجمها إلا أنها كانت مصدر الشرور في المنطقة العربية والشرق الأوسط فقد تسببت تلك الدولة في اندلاع حروب ومقتل الآلاف علاوة عن ضياع آمال الشعوب على يديها.

ولعل أبرز ما استخدمت الإمارات في تحقيق أهدافها هي فكرة اللوبيات والتي تحاول تحسين صورتها في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وهو ما كشفت عنه صحف عالمية.

لوبيات الإمارات 

تحاول الإمارات التأثير على القرارات الغربية وكذلك بالولايات المتحدة الأمريكية عبر لوبيات تدفع لها آلاف الدولارات من أجل توجيه تلك القرارات لصالحها سواء للإفلات من العقوبة أو محاربة أشخاص مستهدفين في الخارج.

على سبيل المثال، فإن الإمارات تعتبر من أكثر الدول القمعية في المنطقة لذلك تسعى عبر لوبيات حقوقية إلى تجميل تلك الصورة وتبييض الجرائم وهو ما حدث في قضايا الفظائع التي ارتكبتها الإمارات بحق اليمنيين.

كذلك تستغل الإمارات تلك اللوبيات لتشويه صورة المسلمين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وترويج للإسلاموفوبيا بداعي أن هؤلاء الأشخاص ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين.

مصدر كل الشرور 

تنتهج دولة الإمارات زعزعة استقرار البلدان المحيطة في الشرق الأوسط والتي يمر جميعها بأزمات كي تستغل الفرص وتفرض سيطرتها على البلاد وحتى لو كلف ذلك دماء أهلها.

الإمارات أججت صراعات الشرق الأوسط وعلى رأسها السودان ومن قبل ليبيا وتدخلت عسكرياً في اليمن الذي دمرته وتسببت في تشريد أهله أما في مصر فقد دعمت الإمارات انقلاب عبد الفتاح السيسي الوحشي الذي دمر البلاد.

لم تكتف الإمارات بذلك بل تآمرت على القضية الفلسطينية وعملت كوكيل لدولة الاحتلال ودعمته في مجازره على قطاع غزة ووفرت له الطريق البري كدعم لوجيستي.

كل ذلك هو غيض من فيض مؤامرات تلك الدولة الخليجية التي تحيا على دماء الشعوب وتروج للاستبداد وتمكن المحتلين من الأراضي العربية وتأجج الصراعات وتشعل فتيل الأزمات.

اقرأ أيضًا : إمارات بن زايد.. جرائم مالية وغسيل أموال وتجارة غير مشروعة