وقعت حكومتا قطر والمغرب، الإثنين، عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، على رأسها الشؤون الدينية والثقافة والسياحة.

جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثامن للجنة العليا القطرية المغربية المشتركة بالعاصمة الدوحة، والتي ترأسها كل من رئيس الوزراء القطري “خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني”، ونظيره المغربي “عزيز أخنوش”، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.

جرى خلال الاجتماع “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مجالات التعاون المشترك لا سيما في الاقتصاد والاستثمار والثقافة والرياضة والسياحة”.

كما تم استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد رئيس وزراء قطر خلال الاجتماع بعلاقات البلدين الأخوية “والتي تشهد نموا مستمرا ومتزايدا بفضل الحرص المشترك لقيادة البلدين، على تعزيز العلاقات بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين”.

وأوضح أن “قطر والمغرب تتطابق رؤاهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية، ومتطلعان إلى تعزيز التعاون تجاه القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية.”

بينما أشار رئيس وزراء المغرب إلى أن “العلاقات القطرية المغربية تتطور باستمرار بفضل رعاية قادة البلدين، متمنيا أن يحقق التعاون الثنائي ما يطمح له الشعبان الشقيقان في مختلف القطاعات”.

وأعرب عن “ثقته في قدرة قطر على تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بتنظيم عالمي يشرف العرب أجمعين”.

وعقب الاجتماع وقعت حكومتا البلدين على “مذكرة تفاهم في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفي المجالين السياحي وفعاليات الأعمال”.

كما تم توقيع “مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمل الرقابي بين ديوان المحاسبة بدولة قطر والمجلس الأعلى للحسابات في المملكة المغربية”، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال الثقافة.

وتشكل اللجنة العليا المغربية القطرية المشتركة أحد أبرز مظاهر التعاون الاقتصادي بين البلدين، إذ تجتمع كل عامين بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات مشتركة.

وتأسست هذه اللجنة سنة 1996، وتعقد دوراتها بالتناوب مرة كل سنتين، حيث تعتبر أداة فعّالة للحوار البنّاء ولتعزيز التعاون الثنائي.