وقعت مصر واليونان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث والإنقاذ الجوي والبحري، بينما أعربت فيه تركيا عن اعتراضها على الخطوة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان: “قام الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونيكولاوس بانايوتوبولوس وزير الدفاع اليوناني بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال البحث والإنقاذ الجوي والبحري بين الجانبين المصري واليوناني”.

ونصت على تقديم كافة أوجه الدعم بين الجانبين بما يحقق التكامل في مجال البحث والإنقاذ الجوي والبحري.

وأضاف البيان: “أعرب القائد العام للقوات المسلحة على اعتزازه بعلاقات الشراكة التي تربط القوات المسلحة المصرية واليونانية في مختلف المجالات العسكرية، مؤكدا حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون في مختلف المجالات العسكرية لكلا البلدين الصديقين”.

بينما  قالت وزارة الخارجية التركية، ردًا على البيان، إنه “لتناقض خطير أن تبرم اليونان مذكرة تفاهم مع مصر بشأن البحث والإنقاذ في شرق البحر المتوسط، في الوقت الذي تدفع أثينا طالبي اللجوء الأبرياء إلى بحر إيجه معرضة حياتهم للخطر في انتهاك للقانون الدولي”.

وأضاف البيان عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية “تانجو بيلغيتش”، أن مناطق البحث والإنقاذ في البحر “هي مساحات خدمة لإنقاذ حياة الإنسان وهذه المناطق ليست مناطق سيادة وفقا للقانون الدولي”.

وأشار إلى أن “القواعد المتعلقة بمناطق البحث والإنقاذ حددتها اتفاقية هامبورج لعام 1979، وأنه وفقا للاتفاقية تلتزم الدول بالتعاون في حالة تداخل مناطق الخدمة مع بعضها البعض”.

وأضاف البيان: “مناطق البحث والإنقاذ التي أعلنتها تركيا واليونان في بحري إيجه والمتوسط وأخطرت المنظمة البحرية الدولية بها، تتداخل مع بعضها البعض”.

وأكد أن “اليونان تجنبت دائما التعاون مع تركيا بشأن هذه القضية، ورفضت مقترحات الاتفاقية التي قُدمت في الماضي لأن اليونان تزعم أن مناطق خدمة البحث والإنقاذ هي منطقة السيادة وتربطها بمطالبها المتطرفة بخصوص الصلاحيات البحرية”.

وقال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في وقت سابق، إن “مطلبنا الوحيد” من مصر، لتطبيع العلاقات، أن تقول لمن يتخذ مواقف معادية ضدنا في البحر المتوسط: “نريد إرساء السلام في المنطقة”.

اقرأ أيضا: الحكومة الليبية تستدعي سفيرها.. بسبب تصرف وزير الخارجية اليوناني