أعلن القاضي “الحبيب الرباعي”، الإثنين، استقالته من عضوية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، تضامنًا مع القضاة المضربين.

ومدد القضاة التونسيون، إضرابهم أسبوعًا آخر، بعد رفض الرئيس “قيس سعيد” التراجع عن قراراته بإقالة العشرات منهم.

وأصدر  الرئيس “سعيد”، الأربعاء، أمرًا رئاسيًا بإعفاء 57 قاضيًا من مهامهم؛ على خلفية اتهامات وُجهت إليهم من بينها “تغيير مسار قضايا” و”تعطيل تحقيقات” في ملفات إرهاب، وارتكاب “فساد مالي وأخلاقي”.

وأضاف “الرباعي”، في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي على “فيسبوك”، أن هذه “الاستقالة تأتي مساندة لزملائه القضاة، ومن أجل قانون أساسي للقضاة طبقا للمعايير الدولية”.

والإثنين 6 يونيو/حزيران الجاري بدأ القضاة في تونس إضرابهم؛ احتجاجًا على إجراءات الرئيس “قيس سعيد” بحقهم، التي يعتبرونها “انتهاكا لاستقلالية” المرفق القضائي في البلاد.

وقوبل قرار إعفاء القضاة برفض داخلي من قبل نقابات للقضاة وأحزاب تونسية، إضافةً إلى انتقاد دولي حاد خاصة من جانب الولايات المتحدة ومنظمة “العفو” الدولية.

وعد بيان المجلس الوطني الطارئ لـ”جمعية القضاة التونسيين” مرسوم إعفاء 57 قاضيا، “مذبحة قضائية هدفها تصفية عدد من قضاة السلسلة الجزائية بالمحاكم الذين تمسكوا بالإجراءات القانونية السليمة وبحسن تطبيق القانون، ولم يخضعوا للضغوطات والتعليمات المباشرة لرئيس الجمهورية”.

 

اقرأ أيضًا: عضو بهيئة الانتخابات التونسية يقدم استقالته تضامنا مع القضاة