أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي واجتاحت أراضيها المحتلة من قبل الصهاينة براً وبحراً وجواً فقتلت الآلاف وأسرت المئات منهم.

رد الاحتلال الإسرائيلي بمجزرة بحق المدنيين في قطاع غزة والتي لا تزال مستمرة على مرأى ومسمع من العالم بأسره وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين.

فما كان من الرياض سوى أنها تجاهل هذا الحدث الجلل وقامت بإطلاق موسم الرياض واهتمت بالرقص والحفلات الماجنة وتناست القضية الفلسطينية التي فرطت بحقها.

لكن صحف غربية كشفت أن السعودية تفعل ذلك لسبب في نفس ولي العهد محمد بن سلمان يريد تمريره على الرغم من الأحداث المشتعلة في غزة ولا يهتم سوى بإنهاء حالة الحرب للوصول لغرض خبيث.

تكتيم سعودي 

في الوقت الذي ضجت فيه الميادين بكل دول العالم تنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة والتي خلفت أكثر من 9000 شهيد حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال عملت السعودية على إخماد أي تظاهرات.

أمر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بانتشار قوات الأمن بلبس مدني بشكل مكثف من أجل إخماد أي تظاهرة تخرج خاصة من المساجد الكبيرة التي منع ذكر فلسطين في خطبة الجمعة فيها.

علاوة على ذلك فقد قام الأمن باعتقال معتمرين أجانب يرتدون شال فلسطين لتضامنهم من شعب غزة لكن الأمن أوقفهم لمدة تزيد عن 6 ساعات وتم الإفراج عنهم بعدما تعهدوا بعدم تكرار ذلك.

التطبيع 

يتساءل البعض عن سبب سلوك محمد بن سلمان تجاه القضية الفلسطينية في الوقت الذي تضامن فيه الشعوب العربية مع المكلومين في غزة وذلك لأنه يريد تمرير صفقة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الولايات المتحدة الأمريكية.

أكد المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن السعودية أكدت لإدارة الرئيس بايدن أنها ماضية في إبرام صفقة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لكنها تنتظر عودة الهدوء للمنطقة.

جاء ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع السعودي شقيق ولي العهد الأمير خالد بن سلمان للولايات المتحدة الأمريكية ولقاءه مع مسؤولين أمريكيين من بينهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

الخلاصة أن محمد بن سلمان يكبت شعبه المتضامن مع القضية الفلسطينية من أجل هدف خبيث ألا وهو تمرير صفقة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في خيانة واضحة وصريحة للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضًا : انتهاكات مروعة.. اجتماعات الأمم المتحدة تسلط الضوء على السجل الحقوقي الأسود للسعودية