دعا فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي السلطات البحرينية إلى الإفراج فورا عن ناجي فتيل (48 عاما) وهو ناشط حقوقي مسجون منذ 2013.

وقال الفريق الأممي إنه، “لا يوجد أساس قانوني” لتبرير اعتقال فتيل منذ 10 سنوات، ويجب الإفراج عنه على الفور، والتحقيق في اعتقاله التعسفي ومزاعم تعذيبه.

وفتيل كان عضوا في مجلس إدارة جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان ومدونا متخصصا في توثيق الانتهاكات حينما جرى إلقاء القبض عليه في مايو/ أيار 2013؛ بسبب أنشطته الاحتجاجية.

وتعرض فتيل لتعذيب شديد لعدة أيام فقد خلالها وعيه واحتاج إلى العلاج مرتين في المستشفى، وتحت التهديد بالتعذيب المستمر والحرمان من محامٍ قال إنه وقع على أوراق لم يُسمح له بقراءتها.

وأُدين فتيل في محاكمتين جماعيتين انتقدهما خبراء الأمم المتحدة لعدم تلبيتهما المعايير الدولية، وهو محتجز في سجن “جو”، ويتردد أنه تعرض لمزيد من التعذيب والإهمال الطبي المستمر.

ففي سبتمبر/ أيلول 2013، حُكم علىه بالسجن لمدة 15 سنة؛ بتهمة إنشاء “مجموعة لغرض تعطيل الدستور” بموجب المادة ٦ من قانون الإرهاب المثير للجدل.

وإثر قيام السجناء باحتجاج ضد القيود المفروضة على الزيارات العائلية، اقتحمت قوات الأمن سجن “جو” في مارس / آذار 2015، وحُكم عليه لاحقا بالسجن 10 سنوات أخرى بتهمة الاعتداء والإضرار بممتلكات السجن.

وأثناء توثيقه احتجاجا في 2011، ضمن ما تُعرف بثورات الربيع العربي، سقط فتيل من مبنى مكون من ثلاثة طوابق ودخل قضيب معدني في ساقه اليسرى وكان يجب إزالته قبل 10 سنوات، وهو يسير الآن بصعوبة وساقه مصابة بالتهاب مزمن، بحسب الموقع.

وهذه هي المرة الثالثة منذ 2017 التي يدعو فيها كيان تابع للأمم المتحدة إلى الإفراج عن فتيل.

اقرأ أيضا: أزمة دبلوماسية.. البحرين تتهم القائم بالأعمال في سفارة العراق بمخالفة الأعراف