قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، “سعد الحريري”، إن تشكيل الحكومة اصطدم بحاجز كبير، يتمثل في قرار من حزب الله بتعطيل تشكيل الحكومة.

وشدد -في مؤتمر صحفي عقده “الثلاثاء” 13 نوفمبر-، على أنه لن يشكل الحكومة على قاعدة الرضوخ، مؤكدا أنه لن يقبل فرض وزراء بعينهم على التشكيلة.

وأضاف: “سياسة الأمر الواقع التي يمارسها حزب الله تؤدي إلى انهيار لبنان”.

وألمح رئيس الحكومة اللبنانية المكلف إلى أن البعض راهن على أن القوات اللبنانية ستعطل التشكيل، وهو ما لم يحدث.

ورفض أي اتهامات تطاله بإثارة الطائفية في لبنان، مستدركا أنه “يعرف أين مصلحة أهل السنة في لبنان”.

وأعلن أن الدستور يخول رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة حصرا، دون تدخل أي طرف ثالث، ورفض الحريري فرض أعراف جديدة للحكم في لبنان، معلنا تمسكه باتفاق الطائف الذي حمى لبنان.

وشدد على “ضرورة انفتاح الأحزاب اللبنانية على الجميع، وألا تنغلق على نفسها في مناطقها”، لافتا إلى أن “التنازل لمصلحة البلد مكسب وليس خسارة”.

وبرزت عقدة تمثيل ما يسمى بالنواب السُنة المتحالفين مع “حزب الله” بوزير في الحكومة المقبلة.

ويرفض “الحريري” هذا الطلب، لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو الماضي ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة.

وفاز ستة مرشحين سُنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لـ”حزب الله” وأخرى لـ”حركة أمل”، في المناطق ذات الغالبية الشيعية.

وكانت الانتخابات اللبنانية، التي جرت في شهر مايو، أفرزت نتائج تُظهر فوز “حزب الله” وحلفائه بأكبر مقاعد مجلس النواب البالغة 128، في مقابل تراجع عدد مقاعد تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري، وصعود لحزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع.