قال وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان آل سعود”، إن إقامة علاقات بين المملكة وإسرائيل، مرتبط بـ”توقيع اتفاق سلام وفق شروط الفلسطينيين”.

وفق تصريحات أدلى بها الوزير السعودي لصحيفة “معاريف” العبرية، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، السبت.

في الوقت الذي لم تنشر فيه الصحيفة مزيدا من التفاصيل، حول تصريحات الوزير، مشيرة إلى أن مراسلها “جدعون كوتس”، هو من طرح السؤال عليه.

وسأل مراسل الصحيفة العبرية، الوزير السعودي: “هل يتوقع رفع مستوى العلاقات بين السعودية وإسرائيل بما يشمل علاقات رسمية وعلنية، أم على الأقل اتفاق عدم اعتداء مع دول الخليج؟”، ليردّ الوزير السعودي: “سيكون ذلك فقط بعد توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين وفق شروطهم”.

والخميس الماضي، قال الأمير “فيصل بن فرحان”، إن المملكة “تقف مع فلسطين بقوة ولا علاقة لها بإسرائيل”، مؤكدا عدم وجود خطط لعقد لقاء سعودي إسرائيلي قريبا.

وأضاف “بن فرحان”، في تصريحات نقلتها قناة “العربية”، أن سياسة السعودية حول القضية الفلسطينية ثابتة، وأن علاقات الدول العربية مع إسرائيل مشروطة بحل يتفق عليه الطرفان.

جاء ذلك، ردا على تقارير تحدثت عن لقاء مرتقب، بين وليّ العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.

كما جاء بعد إشادة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “عادل الجبير”، بخطة السلام المزعومة التي أعلنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، والمعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، وتأكيده أن بها “عناصر إيجابية قد تؤسس للتفاوض بين الجانبين”.

وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن “ترامب” “صفقة القرن”، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة وتركيا وعدة دول أخرى، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

ودأب وزير الخارجية السعودي مؤخرا على نفي تنامي العلاقات السعودية الإسرائيلية سرا، رغم تأكيد “نتنياهو” عليها في أكثر من مناسبة.

وبينما أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية قرارا يسمح لحاملي جواز سفر دولة الاحتلال بالسفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة، أو لعقد اجتماعات بين رجال الأعمال، قال “بن فرحان”، في حوار مع شبكة “CNN” الأمريكية في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، إن “الإسرائيليين غير مرحب بهم في المملكة”.